نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، بيانًا توضيحيًا حول أعمال الحجاج في اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بـ"يوم التروية"، مشيرة إلى أنه اليوم الذي تبدأ فيه مناسك الحج فعليًا.
وأوضح البيان أن الحاجّ المفرد والقارن يتوجهان إلى مشعر منى صباحًا (ضحى)، أما المتمتع، فعليه أولًا أن يحرم بالحج مجددًا لأنه كان قد تحلل من إحرامه بعد أداء العمرة. ويُستحب لمن ينوي الذهاب إلى منى أن يغتسل قبل ذلك، ثم يرتدي ملابس الإحرام ويُكثر من التلبية.
وأضافت دار الإفتاء أن الحاجّ يُصلي في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، مع قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، دون جمع بين الصلوات. وأكدت أن المبيت بمنى في هذا اليوم سنةٌ نبويةٌ مؤكدة، وليس واجبًا.
كما أشارت الدار إلى أن رحلات الحج المصرية تُنظم غالبًا على الذهاب مباشرة إلى عرفة في يوم التروية دون التوقف أو المبيت في منى، وبيّنت أن هذا الترتيب لا يؤثر على صحة الحج، لأن المبيت بمنى سنة وليس فرضًا، وأكدت على ضرورة اتباع تعليمات التنظيم لضمان سلامة الحجاج وعدم إرباك حركة التنقل والمشاعر.
واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية النية والتلبية والتوجه القلبي لله تعالى في جميع هذه الأعمال، وأن اتباع السنة مع مراعاة التنظيم لا يتعارض مع صحيح أداء المناسك.