قال آلن نوكس رئيس اجتماع اللجنة الدولية لمنظمة (كوسباس-سارسات) إن اجتماعات اللجنة شهدت تبادلا للآراء والرؤى حول سبل تعزيز ودعم جهود الإغاثة والإنقاذ عالميا.. مؤكدا سعي المنظمة المستمر لتطوير وتحديث نظم العمل وإضافة تقنيات جديدة تتناسب مع التطورات العالمية وتسهل عمليات الاستجابة الإنسانية لنداءات الاستغاثة حول العالم.
وقال آلن نوكس - في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة لمنظمة كوسباس سارسات المنعقدة حاليا في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) - إن برنامج (كوسباس سارسات)، المعني بالكشف عن إشارات الاستغاثة عبر بالأقمار الصناعية وتوجيهها إلى الجهات المختصة، يضم العديد من الدول المختلفة ويتم الاعتماد على تلك الدول لتقديم توصيات بشأن التقنيات الجديدة التي يمكن للبرنامج تحليلها لتحديد ما إذا كانت ستساعد في تطوير عمليات البرنامج.
وأضاف أن الأمر الأكثر أهمية هو تحسين نظامنا، فلدينا نظام رائع بالفعل، لكن لا يوجد نظام مثالي.. ومن ثم نسعى دائما لتطويره وتحديثه.. مشيرا إلى أن الأعضاء المشاركين أعربوا عن رغبتهم في إضافة نظم جديدة ومحدثة من شأنها أن تدعم سرعة الاستجابة للمستغيثين.
وأشار إلى أنه تم استكشاف سبل تطبيق هذه التقنيات، ومن الأمثلة الممتازة على ذلك الاتصالات ثنائية الاتجاه، والتي تضمن قدرة شخص ما في مركز تنسيق الإنقاذ على التواصل مع الشخص المستغيث في المواقف التي تتطلب ذلك.
وأوضح أنه تم العمل على إدخال تقنية ال"بيكون" وهي تقنية لاسلكية من الجيل الثاني تستخدم أجهزة صغيرة تسمى "بيكون" لإرسال الإشارات
بشكل أكثر دقة واستجابة أسرع لتحديد مواقع المستغيث داخل بيئة ما.
ولفت إلى أن هناك مقترحات جديدة يتم طرحها في الاجتماعات من خلال خبراء العمليات، وخبراء التقنيات إذ يعملون على تحليلها، لتحديد ما إذا كان يممن تحقيقها بشكل عملي.
وردا على سؤال حول مستقبل هذه الجهود وما تطمح المنظمة إلى تحقيقه، قال نوكس إن "هدفنا الرئيسي في المستقبل هو تحقيق القدرة التشغيلية الكاملة لنظام ميوسار، وهو نظام يدور في مدارات حول الأرض باستخدام نظام الملاحة العالمي بالأقمار ونظام جلوناس الروسي ونظام جاليليو التابع للاتحاد الأوروبي ونظام /جي بي إس/ الأمريكي وأقمار نظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية /بيدو/ الصيني .
وقال إنه قبل سنوات اقرت المنظمة أن أقمار المدار الأرضي المتوسط ستكون مفيدة جدا لبرنامجنا وهو نظام أطلقناه بالفعل.. وهو حاليا في مرحلة نسميها مرحلة القدرة التشغيلية الأولية، ونحن قريبون جدا من تحقيق تغطية عالمية بهذا النظام إذ سيوفر كشفا وتحديدا شبه فوري لأي جهاز "بيكون" في أي مكان في العالم.
وتستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي الاجتماع ال ٣٩ للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ خلال الفترة من 27 مايو 2025 إلى 5 يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 200 خبير من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).
ومنظمة "كوسباس - سارسات"، هي المنظمة العالمية الوحيدة المعنية بالكشف عن إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية وتوجيهها إلى الجهات المختصة، ومنذ تأسيسها في عام 1982 أسهمت في إنقاذ أكثر من 66 ألف شخص حول العالم.