قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا تجاوزوا الخط الأزرق وباشروا عملية تجريف فجر اليوم بمنطقة بئر شعيب في بلدة البليدا جنوبي البلاد، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء.
وعلى صعيد أخر، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه البالغ إزاء الأثر الإنساني للأنشطة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في لبنان، لا سيما في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المكتب الأممي إلى غارات إسرائيلية أخرى على قرية عين قانا الجنوبية، مما تسبب في فرار ونزوح آلاف السكان من الأحياء المكتظة بالسكان التي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية في 5 يونيو عقب أوامر النزوح.
ووفقا للمكتب الأممي، يمثل هذا الهجوم الرابع من نوعه على بيروت منذ دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. ولا يزال المدنيون في لبنان يتأثرون بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يؤدي إلى تفاقم المخاوف المتعلقة بالحماية، وإعاقة العودة الآمنة للنازحين، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة الاحتياجات.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار الأعمال العدائية بشكل شبه يومي - على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل - بما في ذلك القصف المدفعي وعمليات الهدم والغارات الجوية، لا سيما في المناطق التي احتفظ فيها الجيش الإسرائيلي بوجود عسكري وأقام حواجز مادية ولافتات تحذيرية .
وأوضح "أوتشا" أن التقييمات الرسمية الأولية التي أجرتها لجنة إعادة إعمار منطقة بيروت تشير إلى أضرار جسيمة جراء الغارات الجوية، بما في ذلك مدرسة لذوي الإعاقة.
وأوضح بأن تسعة مبانٍ سكنية دُمِرت بالكامل، بينما لحقت أضرار جزئية بأكثر من 70 مبنى. كما دُمرت حوالي 115 وحدة سكنية، مما أدى، إلى نزوح حوالي 300 عائلة، استضافها أقاربها. وحذر المكتب الأممي من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في لبنان مازالت تشكل دافعا للاحتياجات الإنسانية، وخاصة في الجنوب.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، لا يزال أكثر من 82,000 شخص نازحين في جميع أنحاء البلاد، بينما عاد أكثر من 981,000 شخص إلى مجتمعاتهم الأصلية.