قال رئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونغ اليوم الخميس ، في خطابه الأول بشأن الميزانية أمام الجمعية الوطنية ، إن إنعاش سبل عيش الشعب هو المهمة الأكثر إلحاحا.
وحسب وكالة الأنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" كان لي ، يدافع عن اقتراح إدارته للميزانية الإضافية البالغة 20.2 تريليون وون (14.7 مليار دولار أمريكي)، التي تعد الثانية هذا العام والأولى منذ توليه منصبه، والتي تتطلب موافقة الجمعية الوطنية.
وصرح "لي" أمام المشرعين ، "المهمة الأكثر إلحاحا التي يجب علينا معالجتها هي إعادة بناء الاقتصاد المنهار وإنعاش سبل عيش الناس".
وأضاف ، إذا استمر النمو المنخفض الحالي، فسوف نقع في حلقة مفرغة تضيق فيها أبواب الفرص وتتزايد حدة المنافسة والصراع.
ودعا "لي " إلى خلق محركات نمو جديدة وتقاسم ثمار النمو من أجل الحد من الاستقطاب وعدم المساواة والدخول إلى عالم يعيش فيه الجميع بشكل جيد معا.
وقال إنه ينبغي استعادة الشفافية والعدالة في سوق رأس المال من أجل رؤية دورة حميدة حيث ينمو الاقتصاد والشركات ويرتفع مؤشر كوسبي القياسي للأسهم إلى مستوى 5,000 نقطة.
كما دعا "لى" أيضا إلى التعاون بين الأحزاب السياسية في الدبلوماسية ، قائلا - يجب أن يكون المعيار الوحيد للاختيار هو المصلحة الوطنية، لا الانتماء للكتلة المحافظة أو الديمقراطية.
وأكد على أهمية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتعهد ببناء أمة لا تتزعزع فيها الحياة اليومية للناس ، كما تعهد ببناء دولة حيث السلام يقود النمو الاقتصادي، ويعزز فيها الاقتصاد بدوره السلام، قائلا - السلام هو لقمة العيش وهو الاقتصاد في آن واحد.
ويتضمن اقتراح الميزانية الإضافية 10.3 تريليونات وون من "قسائم الاستهلاك"، والتي تتراوح ما بين 150 ألف وون إلى 520 ألف وون للشخص الواحد، حسب مستوى الدخل.
كما خصصت الحكومة 600 مليار وون لإصدار شهادات هدايا خصم بقيمة 8 تريليونات وون، ليصل إجمالي الإصدارات هذا العام إلى رقم قياسي بلغ 29 تريليون وون، في حين خصصت 1.4 تريليون وون لبرنامج تخفيف الديون الذي يستفيد منه حوالي 1.43 مليون شخص.
وقال لي: "تمر كوريا الجنوبية بمرحلة خطيرة للغاية"، مستشهدا بالبيانات الاقتصادية وتأثير محاولة الرئيس السابق يون سيوك-يول الفاشلة لفرض الأحكام العرفية وعدم اليقين العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية والصراع الإسرائيلي-الإيراني.
وأضاف: "لهذا السبب، يجب على الحكومة أن تتدخل لإعادة دوران عجلة الاقتصاد. ويُعد الإصرار على التقشف المالي في ظل أزمة اقتصادية إهمالا غير مسؤول وإنكارا لسبب وجود الحكومة".
وحدد "لي"، أهداف الميزانية التكميلية المقترحة والمجالات الفردية التي سيتم إنفاقها فيها، بدءا من تشجيع الاستهلاك من خلال القسائم وتخصيص 3.9 تريليونات وون لتعزيز الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
ودعا إلى التعاون بين الأحزاب السياسية في تمرير خطة الميزانية، قائلا: "لا يمكن أن يكون هناك فصل بين الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة عندما يتعلق الأمر بإحياء الاقتصاد ومعيشة الناس".