الأربعاء 23 يوليو 2025

فن

في ذكرى رحيله.. محمد الموجي "الراسب" في الغناء و"الناجح" في صناعة الخلود الموسيقي

  • 1-7-2025 | 04:00

محمد الموجي

طباعة
  • ياسمين محمد

في مثل هذا اليوم، الأول من يوليو، رحل عن عالمنا أحد عمالقة الموسيقى العربية، الموسيقار محمد الموجي، الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن، برصيد من الألحان الخالدة التي لا تزال تتردد حتى اليوم، وبرغم أحلامه الأولى في أن يصبح مطربا، اختارته الأقدار أن يكون أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء، فصار اسما لا يغيب عن الذاكرة الفنية العربية.

 تحدث الموجي في حوار نادر جمعه بالإعلامية سهير شلبي، عن رأيه في جيل المطربين الجدد آنذاك، حيث أبدى تحفظه على دخولهم الساحة الفنية دون ضوابط، قائلا:"اللي طلعوا دول كان لازم يكون في رابط أو صمام أمان، ويمرّوا على الرقابة والنقابة قبل التسجيل، ويتم امتحانهم أمام لجنة، لأنهم بيشتغلوا من ورا أي جهة رقابية، ولازم يكون في بوليس يجري ورا كل مخالف".

ورغم مشواره الطويل، لم يشعر الموجي أبدا بالاكتفاء، إذ قال خلال الحوار نفسه:"طول ما الإنسان عايش هيحس إنه دايمًا عايز يحقق حاجة جديدة، والمزيكا اللي عملتها من 15 سنة مش عاجباني، وعايز أعمل غيرها".

ولد محمد الموجي في 4 مارس 1923 بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل بعدة وظائف قبل أن يتجه إلى التلحين، حيث بزغ اسمه من خلال أول ألحانه الشهيرة "صافيني مرة" لعبد الحليم حافظ، ومنها انطلق ليصبح أحد أبرز صناع الأغنية العربية الحديثة. لحّن لعمالقة الطرب مثل أم كلثوم، نجاة الصغيرة، وردة الجزائرية، صباح، فايزة أحمد، وطلال مداح.

الطريف أن الموجي لم يبدأ حياته ملحنا، بل كان يحلم بأن يكون مطربا، إلا أن حلمه اصطدم برفض الإذاعة، بعدما رسب في اختبارات القبول كمطرب، وهو ما رواه في فيديو نادر، حيث قال إنه لحن لنفسه الأغاني التي أداها أمام لجنة التحكيم، لكنها كانت جديدة وغير مألوفة فلم تتقبلها اللجنة، ففشل كمطرب وقرر التفرغ للتلحين، وهو القرار الذي غير وجه الموسيقى العربية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة