الإثنين 28 يوليو 2025

عرب وعالم

شهداء ومصابون بينهم 6 أطفال في قصف الاحتلال على غزة ومخيم النصيرات

  • 5-7-2025 | 18:27

قطاع غزة

طباعة
  • دار الهلال

استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم السبت، بعد قصف الاحتلال مناطق في مدينة غزة وفي مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأفادت مصادر طبية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 8 مواطنين بينهم 6 أطفال، وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بعد قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في مخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع.

كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، باستهداف طائرات الاحتلال محطة تحلية مياه قرب بنك فلسطين في منطقة الجندي المجهول بحي الرمال غربي مدينة غزة

ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في محيط منطقة الكتيبة والمحطة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 56 مواطنًا جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57.338 شهيدًا، 135.957 مصابًا، منذ 7 أكتوبر 2023.

من ناحية أخرى، حذر أطباء في قطاع غزة من أن مئات الأطفال الرضع يواجهون خطر الموت جوعًا، في ظل النقص الحاد في حليب الأطفال واستمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، إن مخزون الحليب الصناعي في قسمه لا يكفي سوى لأسبوع واحد، مضيفًا أنه اضطر لاستخدام الحليب العادي للأطفال الخُدّج بعد نفاد الحليب المخصص لهم، ويتم تقنين الكمية المتاحة بين الأطفال في القسم.

وأضاف الفرا في تصريح لصحيفة الجارديان البريطانية: "الوضع لا يُوصف. نملك ما يكفي لأسبوع فقط. لكن هناك أيضًا أطفال خارج المستشفى لا يجدون قطرة حليب. إنها كارثة".

وجعلت القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الحليب الصناعي شبه معدوم في الأسواق، فيما لا تشمل المساعدات التي تدخل عبر الشركة الخاصة المثيرة للجدل "مؤسسة غزة الإنسانية" أي نوع من حليب الأطفال، بحسب شهادات طبية.

وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، توفي 66 طفلًا فلسطينيًا بسبب الجوع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. ويُعالج يوميًا أكثر من 100 طفل من سوء التغذية في مستشفيات القطاع، حسب تصريحات منظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور الفرا: "ترى الأطفال يصلون إلينا كأنهم هيكل عظمي. الضرر الذي يُصيب أدمغتهم من الجوع لا يمكن إصلاحه لاحقًا، حتى لو توفرت التغذية لاحقًا".

واتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب ضد المدنيين الفلسطينيين، وقالت إنه يُستخدم كأداة لـ"ارتكاب إبادة جماعية".

من جهتها، قالت وحدة "كوغات" الإسرائيلية إنها لا تقيّد دخول حليب الأطفال، وزعمت أنه تم إدخال أكثر من 1400 طن خلال الأسابيع الماضية. لكن الأطباء أكدوا أن ما يدخل فعليًا لا يصل إلى مستحقيه، وأن بعض الأطباء اضطروا إلى تهريب علب حليب في حقائبهم الشخصية.

وقالت الدكتورة ديانا نزال، جراحة عيون فلسطينية-ألمانية: "تمت مصادرة 10 علب من حليب الأطفال المُخصص لحديثي الولادة من حقيبة طبيب أمريكي. كيف يمكن أن يهدد الحليب أمن دولة؟"

ومع ندرة الحليب، ارتفع سعر العلبة في السوق السوداء إلى 50 دولارًا – أي عشرة أضعاف السعر الطبيعي. أما مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية"، فيُطلب من المدنيين اتباع تعليمات معقدة للوصول إلى 4 مواقع توزيع فقط في القطاع.

جدير بالذكر أنه قتل أكثر من 500 فلسطيني خلال الشهر الماضي أثناء وقوفهم في طوابير المساعدات، برصاص القوات الإسرائيلية.

وقال الدكتور ثائر أحمد من فريق طبي يتبع منظمة Avaaz الدولية: "حين يبدأ الأطفال بالموت جوعًا، فهذا إنذار مدوٍ. الأطفال هم أول من يموت في أزمات المجاعة".

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 500,000 شخص في غزة يعانون من جوع كارثي ويدخل أقل من 50 شاحنة مساعدات يوميًا، بينما تؤكد الأمم المتحدة أن غزة تحتاج إلى 500 شاحنة على الأقل يوميًا.

ويتهم الجيش الإسرائيلي الأمم المتحدة بـ"تسريب المساعدات لحماس"، وهو ما تنفيه المنظمات الإنسانية وتؤكد عدم وجود أدلة.

واختتم الدكتور الفرا بالقول إن "الحل ليس في شحنة حليب، بل في إنهاء الحرب، وفتح المعابر، والسماح بدخول الغذاء والدواء".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة