في عيد ميلادها.. لمياء الجداوي من فتاة الإعلانات إلى نجمة اختارت الاعتزال

تحتفل اليوم الفنانة لمياء الجداوي بعيد ميلادها، إذ وُلدت في 7 يوليو 1967، وارتبط اسمها بذاكرة جيل الثمانينيات والتسعينيات كأحد أبرز الوجوه التي تألقت في الإعلانات ثم في عالم الفن، قبل أن تختار الانسحاب من الأضواء والتفرغ لحياتها الشخصية.

نشأة فنية وسط فرقة رضا

اسمها الحقيقي سحر الجداوي رمضان، نشأت في بيت فني خالص؛ والدها كان مديرًا لفرقة رضا للفنون الشعبية، ووالدتها سورية الأصل وراقصة في الفرقة نفسها، ما جعل أجواء الفن تحيط بها منذ طفولتها وتمهد لها طريق الدخول إلى عالم الإبداع مبكرًا.

البداية من الإعلانات

دخلت لمياء عالم الفن من بوابة الإعلانات وهي في عمر 13 عامًا، حيث ظهرت في إعلان شهير لإحدى ماركات الصابون، ثم حققت شهرة واسعة بإعلان كعك العيد الذي عرّفها بالجمهور ولفت إليها أنظار صناع الفن.

من الرقص إلى التمثيل

شاركت لمياء كراقصة ضمن فرقة رضا في تابلوهات شهيرة مثل "العتبة جزاز" و"أم ياليموني"، قبل أن تنتقل إلى التمثيل المسرحي عبر أول أعمالها "هاملت" مع الفنان محمد صبحي، وهو ما فتح لها الباب للانطلاق في السينما والتلفزيون.

الانطلاقة الحقيقية مع رأفت الهجان

بعد مشاركتها في فيلم "جري الوحوش" إلى جانب النجم نور الشريف، وقع عليها الاختيار من قبل المخرج يحيى العلمي للمشاركة في مسلسل "رأفت الهجان"، الذي اعتبرته محطة انطلاق حقيقية في مشوارها، لما تميز به من قيمة فنية ودرامية ووجود نخبة من كبار النجوم.

أعمالها في السينما والدراما

شاركت لمياء الجداوي في نحو 23 فيلمًا سينمائيًا، أبرزها "كريستال"، "جبر الخواطر"، "الحب في الثلاجة"، "بلاغ كاذب"، و"أحلام الفتى النائم". كما ظهرت في أعمال درامية مهمة مثل "أنا وأنت وبابا في المشمش" و"مطلوب عروسة"، إضافة إلى مشاركاتها المميزة على المسرح في عروض مثل "مين يقدر على ريم؟" و"زكي غبي جدًا".

قرار الاعتزال والحجاب

في أواسط التسعينيات، قررت لمياء الابتعاد عن الوسط الفني بعد زواجها من الفنان أشرف سيف، نجل الفنان الكبير وحيد سيف والفنانة ألفت سكر. رزقت منه بثلاثة أبناء: عمر، فرح، ونور، ثم أعلنت اعتزالها وارتداء الحجاب في عام 1996، مؤكدة أن قرارها نابع من رغبتها في التفرغ التام لرعاية أسرتها.

عودة نادرة بعد 20 عامًا

بعد غياب دام قرابة عشرين عامًا، عادت لمياء الجداوي للظهور في لقاء تلفزيوني نادر ضمن برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس، وسط ترحيب واسع من جمهورها الذي لا يزال يتذكر ملامحها البريئة وموهبتها الفريدة.