الجمعة 25 يوليو 2025

عرب وعالم

"اليونسيف" : التصريحات الإسرائيلية بشأن المساعدات في قطاع غزة تناقض نفسها

  • 10-7-2025 | 18:21

كاظم أبو خلف

طباعة
  • دار الهلال

أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" كاظم أبو خلف، أن التصريحات الإسرائيلية بشأن المساعدات في قطاع غزة تناقض نفسها، وإغلاق المعابر ومحاصرة القطاع وتضييق الخناق على الفلسطينيين يثبت ذلك.

وقال أبو خلف - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس - "إن الأصل في وصول المساعدات للمدنيين وفق أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أن تتم من خلال مؤسسات تعمل في مجال العمل الإنساني وليس من خلال مؤسسات عسكرية"، مشيرا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن يدل على خرق إسرائيل لأحكام القانون الدولي الإنساني، وهناك تقارير تصدر عن وكالات الأنباء عن فظائع ترتكب في الحقيقة دون أي مبرر أو تفسير.

وأضاف أن الاحتلال يوسع مجازره بحق الأطفال في قطاع غزة ويستهدف مراكز يرتادها المواطنون للحصول على المكملات الغذائية أو النقاط الطبية، لافتا إلى أن سكان غزة يتضورون جوعا جراء قصف مراكز المساعدات، حيث إن هناك 5119 طفلا في شهر مايو دخلوا في دائرة سوء التغذية الحاد منهم 663 دخلوا في دائرة سوء التغذية الحاد الخطير وفي شهر يونيو ارتفع العدد إلى 5800 طفل، مؤكدا أنه إذا استمر الوضع لما هو عليه ستكون هناك كارثة حقيقية بحق الأطفال.

وأشار إلى أن معدل دخول الشاحنات التابعة للمؤسسات الأممية قليل جدا بالنسبة لما كان الوضع عليه قبل العدوان، منوها إلى أن الاحتلال يستخدم الغذاء والمياه والدواء والغذاء سلاحا ضد المواطنين في قطاع غزة.

وأوضح أن انقطاع الوقود وعدم وجود مصادر للطاقة كافية للمستشفيات وجمع الأطفال في حضانة واحدة سيفضي إلى ارتفاع في عدد الضحايا من الأطفال، لافتا إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى مليون و900 ألف لتر وقود أسبوعيا وحوالي 8 ملايين لتر وقود شهريا حتى يتم التحرك بالحد الأدنى وهو الذي غير متوفر حاليا.

وحذر أن الاحتلال يتعمد فرض حالة من عدم الاستقرار في غزة، التي تعمل على إرباك المواطنين وأيضا العاملين في المجال الإنساني حتى لا يمكن الوصول إلى المواطنين، مشيرا إلى أن 80% من مناطق غزة صارت إما تصنف على أنها مناطق تقع تحت أوامر الإخلاء أو مناطق "حمراء" أي منطقة قتال وعمل حربي.

وشدد على أن الوضع في القطاع من الناحية التعليمية في غاية التعقيد؛ فهناك 658 ألف طفل في قطاع غزة في سن المدارس وخسروا عامين دراسيين وسيلحق بهم المزيد من الأطفال و95.2% من المدارس في قطاع غزة لحق بها الضرر بدرجات متفاوتة حتى الهدم الكامل و80% من هذه المدارس بحاجة الى صيانة شاملة وإعادة إعمار؛ لذلك تحاول اليونيسيف إنشاء مراكز تعليمية مؤقتة تتوسط جموع النازحين للحفاظ على المستوى التعليمي للأطفال.