أكدت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، التزامها بجعل قطاع التعدين ركيزة أساسية في عملية التحول الاقتصادي، وذلك خلال اجتماع نظمه البنك الإفريقي للتنمية في كينشاسا.
وأفادت وزارة المناجم الكونغولية في بيان أوردته وكالة الأنباء الكونغولية، أن وزير المناجم، كييزيتو باكابومبا، جدد خلال الاجتماع التزامه بجعل قطاع التعدين الكونغولي رافعة حقيقية للتحول الاقتصادي، ولعملية التصنيع، والتنمية المستدامة".
وشارك في هذا اللقاء رفيع المستوى عدد من أعضاء الحكومة الكونغولية، وممثلون عن البنك المركزي الكونغولي، بالإضافة إلى ممثلين عن صندوق النقد الدولي واتحاد الشركات الكونغولية.
وأكد الوزير كييزيتو باكابومبا في كلمته على المكانة المركزية التي يحتلها قطاع التعدين ضمن الاستراتيجية الوطنية للتحول الاقتصادي،
وأضاف: "لا نريد أن نبقى مجرد دولة تصدر المعادن الخام. طموحنا، بقيادة الرئيس فيليكس تشيسكيدي، هو جعل قطاع التعدين رافعة حقيقية للتحول المحلي والتنمية المستدامة الشاملة".
وأشار البيان إلى تقرير الدولة لعام 2025، والذي سلط الضوء على الأداء الاقتصادي الكلي للكونغو الديمقراطية، والذي تجسد في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 6,5% في عام 2024، بعد بلوغه ذروة عند 8,6% في عام 2023، مدفوعا بالأساس بالقطاع الاستخراجي.
ورغم هذا الزخم، ما تزال التحديات الاجتماعية كبيرة؛ إذ يعيش أكثر من 70% من السكان تحت خط الفقر، بينما لا يزال مؤشر التنمية البشرية منخفضا (0,481 في 2022).
ولم يكتفِ هذا الاجتماع بوضع أسس لتنمية أكثر توازنا، بل سلط الضوء أيضا على الدور المحوري الذي ينتظر أن يلعبه قطاع التعدين في بناء اقتصاد كونغولي أكثر استدامة، ومرن وشامل وتطلعي.