الأربعاء 23 يوليو 2025

ثقافة

الإسكندر الأكبر.. الفتى الذي اجتاح العالم قبل أن يبلغ الثلاثين

  • 20-7-2025 | 01:45

الإسكندر الأكبر

طباعة
  • بيمن خليل

في التاريخ القديم، لا يسطع اسم كالإسكندر الأكبر، الذي وُلد في 20 يوليو 356 قبل الميلاد في مدينة بيلا بمقدونيا، وتوفي في 13 يونيو 323 قبل الميلاد في بابل عن عمر 32 عامًا، رغم قصر حياته، فقد غيّر وجه العالم، وأسّس إمبراطورية امتدت من اليونان إلى الهند.

الإسكندر الأكبر هو ابن الملك فيليب الثاني والملكة أوليمبياس، نشأ في بيئة ملكية مشحونة بالطموح والصراعات.

تلقى تعليمه على يد الفيلسوف أرسطو، الذي غرس فيه حب الفلسفة والعلوم، إلى جانب الطموح الإمبراطوري.

في سن العشرين، تولى الحكم بعد اغتيال والده، وأثبت بسرعة قدرته على القيادة العسكرية والسياسية.

 

الفتوحات العسكرية

- بدأ حملته الكبرى عام 334 ق.م بغزو الإمبراطورية الفارسية، وحقق انتصارات مذهلة في معارك:

  - غرانيكوس (334 ق.م)

  - إيسوس (333 ق.م)

  - غوغاميلا (331 ق.م)

- أسقط الإمبراطورية الفارسية، وأعلن نفسه ملكًا على آسيا.

- أسّس أكثر من 20 مدينة، أبرزها الإسكندرية في مصر، التي أصبحت مركزًا للعلم والثقافة.

نشر الثقافة اليونانية في الشرق، وأسس ما يُعرف بـ العالم الهلنستي، حيث امتزجت الحضارات اليونانية والشرقية.

شجع على التزاوج بين الجنود المقدونيين والنساء المحليات، وساهم في خلق مجتمع متعدد الثقافات، كما أثّر في قادة عظماء مثل هانيبال ويوليوس قيصر ونابليون، الذين اعتبروه نموذجًا للقيادة العسكرية.

اعتبر نفسه ابن الإله زيوس، وسعى لتجسيد صورة البطل الأسطوري مثل أخيل وهرقل، وزار معبد آمون في واحة سيوة بمصر، حيث أُعلن "ابن الإله"، مما عزز هالته الأسطورية.

توفي فجأة في بابل، وسط غموض حول سبب الوفاة: هل هو تسمم؟ مرض؟ أو إرهاق جسدي؟ لم يُعيّن وريثًا واضحًا، مما أدى إلى تقسيم إمبراطوريته بين قادته، واندلاع حروب طويلة عُرفت بـ "حروب الخلفاء"، وقبره ظل لغزًا تاريخيًا، رغم محاولات عديدة للعثور عليه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة