الثلاثاء 22 يوليو 2025

ثقافة

تاريخ السمسمية وآثار الدقهلية في فعاليات تبرز الهوية وتعزز الانتماء بقصور الثقافة

  • 19-7-2025 | 20:39

جانب من الفعاليات

طباعة
  • ياسر علي

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة بفرع ثقافة الدقهلية، ضمن مبادرة وزارة الثقافة "مصر تتحدث عن نفسها" التي أطلقتها وزارة الثقافة.

وشهد بيت ثقافة زكريا الحجاوي ورشة حكي بعنوان "تاريخ آلة السمسمية"، تحدث خلالها المايسترو خالد الشناوي، موضحا أن آلة السمسمية تعود إلى العصر المصري القديم قبل الميلاد بنحو 2000 عام، وانتقلت إلى منطقة بحيرة المنزلة عن طريق عمال الحفر القادمين من النوبة والأقصر وسيوة. وأشار إلى أنها كانت تصنع في بداياتها من طبق صاج مشدود عليه جلد ماعز، فيما كانت الأوتار من أمعاء الماعز. 

وأوضح الشناوي أنه لا يزال يصنع هذه الآلة بنفسه، ويقوم بالعزف عليها وضبطها موسيقيا، لافتا إلى تطور أشكالها وتعدد أوتارها، مع الاحتفاظ بالنسخة الصغيرة ذات الخمس أوتار المستخدمة في الفلكلور الشعبي.

وتخلل الورشة سكتش بعنوان "معانا ريال" قدمه الطفلان إيمان وأحمد الشاعر، إلى جانب فقرة غنائية للفنان طاهر رجب، كما تم اكتشاف عدد من المواهب في مجالات الشعر والغناء والإلقاء، واختتمت الفعالية بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء: سامي غبن، شادي عرنوس، أحمد الموافي، وإبراهيم الشخطور.

وفي سياق برنامج الفعاليات المنفذ بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، نظم بيت ثقافة المنزلة ورشة حكي عن ضريح الصحابي عبد الله بن سلام، تحدث خلالها الشاعر إبراهيم حسان، موضحا أن الضريح يقع فوق تل أثري داخل بحيرة المنزلة، في الجزء الشمالي الغربي منها، ويعرف باسم "الشيخ عبد الله"، في إشارة إلى أحد الأولياء الذين أُقيم لهم مزار في تلك المنطقة. 

وتضمنت الفعالية أمسية شعرية أدارها إبراهيم حسان، وشارك فيها الشعراء: أحمد زرع، هاني الشيخ، مريم فطير، عادل التميمي، ومحمد رضوان، أعقبها فقرة لاكتشاف المواهب في الإلقاء والشعر والغناء والفن التشكيلي، شملت أيضا عزفا على العود للمايسترو أحمد مراد.

وضمن أنشطة إقليم شرق الدلتا الثقافي بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر،  وفرع ثقافة الدقهلية، بإدارة د. عاطف خاطر، نظمت مكتبة أتميدة الثقافية ورشة حكي تناولت أبرز المواقع الأثرية بالمحافظة، تحدثت خلالها سالي صلاح، مسئولة التثقيف بالوحدة المحلية بأتميدة، عن مواقع مثل تل الربع مدينة منديس الفرعونية، تل البلامون، تل تمي الأمديد، تل بله، دار ابن لقمان، كنيسة القديس مار جرجس، ودير الشهيدة دميانة.

وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكان، نظم قصر ثقافة البرامون محاضرة بعنوان "الزيادة السكانية وأثرها على التنمية"، ألقاها نزية المتولي، المسؤول الثقافي بمركز الشباب والرياضة، والذي أشار إلى أن النمو السكاني يمثل تحديا كبيرا قد يتحول إلى فرصة أو عقبة أمام التنمية، حسب قدرة المجتمعات على إدارته بما يضمن تلبية الاحتياجات المتزايدة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وفي احتفالية بيوم الشباب، أقيمت عدة لقاءات حول سبل استثمار طاقات الشباب وتنميتها. ففي مكتبة أبو قراميط، تحدثت لبنى بديع، مديرة المكتبة، بالتعاون مع مكتب تموين القرية، عن دور الشباب في نهضة الأمة، مؤكدة أنهم يشكلون حاضرها ومستقبلها، ويمثلون نسبة كبيرة من سكان العالم العربي، مشددة على أهمية الأسرة والبيئة في دعم نموهم وإبداعهم.

وفي قصر ثقافة المنصورة، تحدث الباحث الاجتماعي إبراهيم الدسوقي عن ضرورة خلق فرص عمل تتناسب مع مهارات الشباب وطموحاتهم، مشيرا إلى أهمية العمل التطوعي والمشاركة في المبادرات التنموية والاهتمام بالبحث العلمي والابتكار.

كما أكد سامي العوضي، المسئول الثقافي بقصر ثقافة نجيب سرور، أن ازدهار الأوطان مرهون بنضج الشباب وتعليمهم، حيث يمثلون القوة المحركة لنهضة المجتمعات وتقدمها.

الاكثر قراءة