الثلاثاء 22 يوليو 2025

عرب وعالم

وول ستريت جورنال: ارتفاع صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة بشكل كبير

  • 20-7-2025 | 13:55

الصين

طباعة
  • دار الهلال

 كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة ارتفعت بشكل كبير بعد إبرام اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة.


وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم /الأحد/ - أن صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة ارتفعت الشهر الماضي بنحو ثلاثة أمثال مقارنة بالشهر السابق، بعد أن رفعت الدولة بعض ضوابط التصدير على مدخلات التصنيع الأساسية عقب اتفاق مع الولايات المتحدة.


ومع ذلك، لا تزال مستويات التصدير أقل بكثير من السنوات السابقة، مما دفع بعض الشركات الغربية إلى البحث عن بدائل طويلة الأجل، بحسب الصحيفة.


وأشار تحليل أجرته "وول ستريت جورنال" لبيانات الجمارك الصينية إلى أنه على أساس سنوي، انخفض إجمالي حجم صادرات مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة من الصين بنسبة 38% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق.


وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن هذا الانخفاض الكبير لا يشكل سببا للاحتفال بين المُصنعين الغربيين الذين أصبحوا يعتمدون على مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة الصينية للحفاظ على استمرارية خطوط إنتاجهم، فإن هذا الرقم يُشير إلى نوع من التعافي مقارنة بشهر مايو الماضي، عندما انخفضت صادرات هذه المغناطيسات بنسبة 74% عن العام السابق، وهو أكبر انخفاض من نوعه منذ أكثر من عقد.


وصدرت الصين - الشهر الماضي - 3.2 مليون كيلوجرام من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف 1.2 مليون كيلوجرام صدرت في مايو. ومع ذلك، لا تزال صادرات مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة أقل بكثير من مستويات العام الماضي، عندما بلغ متوسط الشحنات الشهرية 4.8 مليون كيلوجرام.


وأشارت الصحيفة إلى أن هيمنة الصين على توريد مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة ومعادنها أثبتت أنها ورقة رابحة قوية في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة؛ فبعد سنوات انتزعت فيها الصين حصة سوقية من الغرب، تُنتج الدولة الآن حوالي ثلثي المعادن الأرضية النادرة في العالم، وتُعالج حوالي 90% من إمداداتها، وتُعد مغناطيسات المعادن النادرة أساسية في منتجات مثل محركات السيارات وأنظمة توجيه الصواريخ.


ومع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في أوائل أبريل الماضي، أعلنت بكين أنها ستبدأ في طلب تراخيص لتصدير بعض المعادن النادرة، بما في ذلك الديسبروسيوم والتيربيوم. وعقب إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة والصين في جنيف منتصف مايو، تعهدت بكين بتخفيف قيود تصدير مغناطيسات المعادن النادرة، وقفا للصحيفة.


ومع ذلك، أفادت الشركات الغربية بأنها لا تزال لا تتلقى ما يكفي من المغناطيسات لمصانعها، وأن السلطات الصينية تستغرق أسابيع في التدقيق في طلباتها. 


وبحسب الصحيفة، تعزز بكين الرقابة المحلية من خلال التصدي لتهريب مواد المعادن النادرة. وطلبت وزارة التجارة الصينية مؤخرا من شركات المعادن النادرة الموجودة في الصين إدراج أسماء الموظفين ذوي الخبرة الفنية والخلفية البحثية والمعلومات الشخصية، والهدف من وراء ذلك هو منع المشاركة غير المصرح بها للأسرار التجارية.


وذكرت الصحيفة أن المصنعين الغربيين يستعدون بشكل متزايد لسيناريو استمرار القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة.


وأوضحت أنه استعدادا لنقص محتمل في المغناطيسات وتوقف الإنتاج على المدى القريب، دفعت بعض الشركات الغربية تكاليف شحن جوي باهظة لتلقي إمدادات منتجات المعادن النادرة فور منح التراخيص. كما يستكشف بعض المصنعين طرقا لتصنيع منتجاتهم بمغناطيسات أقل قوة لا تحتوي على أي معادن نادرة خاضعة للرقابة.

الاكثر قراءة