الأربعاء 23 يوليو 2025

ثقافة

حسن حسني عبد الوهاب.. شيخ المؤرخين و«بارون التاريخ التونسي»

  • 21-7-2025 | 04:09

حسن حسني عبد الوهاب

طباعة
  • بيمن خليل

تصادف اليوم ذكرى ميلاد المفكر والمؤرخ التونسي حسن حسني عبد الوهاب، أحد أبرز أعلام النهضة الفكرية والثقافية في تونس والعالم العربي خلال القرن العشرين، ويُعد من أبرز من أسس لعلم التاريخ التونسي الحديث، ولقّب بـ "بارون التاريخ التونسي".

وُلد حسن حسني عبد الوهاب 21 يونيو 1884، في تونس العاصمة لعائلة عريقة ذات جذور أندلسية، وكان والده صالح بن عبد الوهاب يشغل مناصب حكومية مهمة، منها الترجمة في وزارة الخارجية.

تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب، ثم في مدرسة ابتدائية في المهدية، حيث حفظ جزءًا من القرآن وتعلم الفرنسية.

التحق بـ المدرسة الصادقية، ثم سافر إلى باريس للدراسة في معهد الدراسات السياسية، لكنه عاد إلى تونس بعد وفاة والده عام 1904.

جمع بين العمل الإداري والبحث العلمي، وأسهم في تأسيس علم التاريخ التونسي الحديث، كما ترك إرثًا غنيًا من المؤلفات والمخطوطات التي لا تزال مرجعًا للباحثين.

شغل عدة مناصب إدارية، منها: إدارة الزياتين والغابات، رئاسة قسم الشؤون الاقتصادية خلال الحرب العالمية الأولى، محافظ الأرشيف الوطني التونسي (1920)، والي على المهدية ونابل، وزير القلم في عهد محمد الأمين باي (1943–1947)، مدير المعهد الوطني للتراث بعد الاستقلال (1957–1962)، حيث أسس خمسة متاحف.

كان عضوًا في عدة أكاديميات علمية: مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الأكاديمية العربية بدمشق، المجمع العلمي العراقي، الأكاديمية الفرنسية للنقوش والفنون الجميلة.

ألّف حسن حسني عبد الوهاب عشرات الكتب والدراسات، من أبرزها:

- خلاصة تاريخ تونس (1918)

- بساط العقيق في حضارة القيروان وشاعرها ابن رشيق (1912)

- شهيرات تونسيات (1934)

- كتاب العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين (1947)

- الإمام المازري (1955)

- ورقات في الحضارة العربية بإفريقية التونسية (1965–1966)

كما جمع وحقق العديد من المخطوطات النادرة، واهتم بالتراث الموسيقي واللغوي، وشارك في مؤتمرات دولية مثل مؤتمر المستشرقين في الجزائر وكوبنهاغن والقاهرة.

توفي في 9 نوفمبر 1968 عن عمر ناهز 84 عامًا، ودُفن في مقبرة الجلاز بتونس، ترك مكتبة ضخمة من المخطوطات النادرة، أهدى معظمها إلى المكتبة الوطنية التونسية.

أخبار الساعة