الأربعاء 23 يوليو 2025

سيدتي

مع اقتراب ظهور نتيجة الثانوية العامة.. كيف تهيئين ابنك لتقبلها دون إحباط| خاص

  • 21-7-2025 | 11:41

الثانوية العامة

طباعة
  • فاطمة الحسيني

مع اقتراب إعلان نتيجة الثانوية العامة، تعيش آلاف الأسر المصرية حالة من الترقب والقلق، خاصة الأمهات اللواتي يتحملن العبء الأكبر في دعم أولادهن نفسيًا، خوفاً من أن تكون النتيجة على عكس التوقعات، ولم يحقق الطالب المجموع الذي كان يحلم به، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الخطوات العملية والنصائح النفسية للتعامل مع الموقف بحكمة وهدوء، دون أن يترك ذلك أثرًا سلبيًا في نفس ابنك.

ومن جهتها قالت الدكتورة هبة الطماوي أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، تمثل نتيجة الثانوية العامة نقطة فارقة في حياة كل طالب، سواء كانت نجاح أو رسوب، حيث أن الابن يمر بحالة نفسية تحتاج إلى دعم واحتواء وتأهيل حقيقي، والتعامل مع النجاح لا يقل أهمية عن الفشل، لأن كلاهما يحمل ضغوطًا ومخاوف من المستقبل، وقد يؤثر على شخصية الطالب وثقته بنفسه، ولذلك يتطلب الأمر دعماً نفسياً من أولياء الأمور، يشمل ما يلي:

-من المهم أن نساعد الطالب على الاحتفال بالنجاح بطريقة صحية دون تضخيم أو غرور، وأن نؤكد له أن النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة تتطلب وعيًا واختيارًا مناسبًا للمرحلة القادمة.

-ينبغي منح الطالب فرصة للراحة بعد عام دراسي مليء بالتوتر، مع إعادة تنظيم نمط الحياة اليومي من نوم وطعام ونشاط بدني.

-يفضل الجلوس مع الطالب في حوار هادئ عن مشاعره بعد النتيجة، ومخاوفه من المرحلة المقبلة.

 -لا بد من مساعدته في استكشاف ميوله وقدراته، واختيار الكلية أو المعهد أو المجال الذي يناسب شخصيته، دون فرض أو ضغط، مع التأكيد على أن النجاح لا يقاس فقط بدخول كليات القمة.

وأضافت بعض النصائح التأهيلية في حال رسوب الطالب أو ضعف المجموع، وأجملتها في الآتي:

-الرسوب أو الحصول على مجموع ضعيف قد يسبب صدمة نفسية كبيرة للطالب، وأحيانًا للأهل أيضًا، وقد يشعر الطالب بأنه فشل في إثبات نفسه أو أنه خذل من حوله، مما قد يدفعه للعزلة أو الدخول في حالة اكتئاب أو حتى التفكير في إيذاء النفس.

- أول ما يحتاجه الطالب هو الاحتواء الكامل، بعيدًا عن اللوم أو العقاب أو الكلمات الجارحة.

- من المهم أن يشعر الطالب، بأن هناك من يفهم ألمه ويشعر به ويقف إلى جانبه، يجب السماح له بالتعبير عن مشاعره بكل حرية، سواء بالغضب أو الحزن أو البكاء، دون إصدار أحكام عليه.

-يجب فك الربط الخاطئ بين نتيجته الدراسية وقيمته الشخصية، فليس المجموع هو ما يحدد قدر الإنسان أو نجاحه في الحياة، ويمكن هنا مشاركة قصص حقيقية عن شخصيات ناجحة لم تكن متفوقة دراسيًا لكنها صنعت نجاحها بطرق مختلفة.

-لا بد من مساعدة الطالب على وضع خطة بديلة للمستقبل، سواء بإعادة السنة أو التقديم في معهد أو تغيير مسار تعليمي أو مهني، فالمهم أن يشعر بأن هناك أمل وفرصة قادمة، حتى لو لم تكن كما خطط سابقًا.

- يجب أن نعيد له توازنه النفسي والجسدي، من خلال روتين يومي صحي يحتوي على نوم منتظم، وأكل متوازن، وبعض النشاط البدني، مع تقليل العزلة والتشجيع على الخروج التدريجي من الحالة النفسية الصعبة.

- إذا ظهرت علامات اكتئاب واضحة، أو إذا عبر الطالب عن أفكار انتحارية، فهنا يجب اللجوء فورًا إلى مختص نفسي محترف لمساعدته على تجاوز الأزمة بأمان.

-من المهم أن يعي الأهل أن أبناءهم ليسوا في سباق مع الزمن أو مع الآخرين، وأن الرسوب أو الضعف الدراسي ليس نهاية العالم، ولا يجب مقارنة الطالب بزملائه أو إخوته، ولا إطلاق عبارات مؤذية، لأنها تترك أثرًا نفسيًا قد لا يمحى.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة