الإثنين 28 يوليو 2025

عرب وعالم

بين الجبال والمنحدرات.. دراسة تكشف أخطر طرق أوروبا التي تهدد السائقين

  • 26-7-2025 | 10:58

الطرق

طباعة
  • دار الهلال

كشفت دراسة متخصصة عن أكثر الطرق خطورة في أوروبا أجرتها منصة "أوفوكو"، أن قيادة السيارة على بعض هذه المسارات لا تخلو من المخاطر، خاصة خلال فترات العطلات، حيث تزداد حركة المرور وتتفاقم التحديات المرتبطة بالطقس والتضاريس.

وأكدت الدراسة، التي أجرتها "أوفوكو" المتخصصة في بيع قطع غيار السيارات والعاملة في أكثر من 15 دولة أوروبية، ونقلتها شبكة "يورونيوز"، أن هناك دولا بعينها تسجل معدلات مرتفعة لتعطل المركبات؛ ما يجعل طرقها أكثر خطورة ويستوجب من السائقين توخي الحذر الشديد قبل الانطلاق في أية رحلة برية، جاءت رومانيا في صدارة الدول التي تسجل أعلى معدلات تعطل للسيارات، بتقييم بلغ 98.3، ما يجعل القيادة فيها تحديا حقيقيا، خصوصا على طريق DN7 المعروف باسم "ترانسفاجاراشان"، ويمتد هذا الطريق الجبلي لمسافة 151 كيلومترا بين منطقتي ترانسيلفانيا ووالاشيا، ويعد من أخطر الطرق في أوروبا بسبب تعرضه المستمر للفيضانات والانهيارات الأرضية وتساقط الصخور.

وفي المجر، يعد طريق M1 الرابط بين بودابست والعاصمة النمساوية فيينا من أخطر الطرق هناك، إذ يسجل معدلا مرتفعا من الحوادث، ومن بين أبرز تلك الحوادث، تصادم جماعي وقع عام 2023 على بعد 25 كيلومترا فقط من بودابست، شمل 42 مركبة، بينها خمس شاحنات نقل ثقيل، نتيجة عاصفة ترابية اجتاحت الطريق، حاليا، يخضع الطريق لأعمال تطوير كبيرة لتحديث بنيته التحتية ورفع مستوى الأمان فيه.

أما في اليونان، فتعد القيادة عبر ممر كاتارا الجبلي تجربة محفوفة بالتحديات، بحسب الدراسة، حيث يقع هذا الممر، الذي يربط بين منطقتي ثيساليا وإبيروس، على ارتفاع 1705 أمتار فوق سطح البحر، ويعرف بتضاريسه الحادة واسمه الذي يحمل دلالة "اللعنة"، يوصف الطريق بأنه من أخطر وأعلى الطرق الجبلية في أوروبا، وتتطلب القيادة عليه حذرا شديدا، خاصة بسبب انعطافاته الضيقة والخطرة، ورغم أن حركة المرور عليه تراجعت بفضل افتتاح طريق "إغناتيا أودوس A2" الأكثر أمانا، فإن خطورته ما زالت قائمة، خصوصا في فصل الشتاء.

وفي إيطاليا، تعد تضاريسها الجبلية والطرق الساحلية الوعرة من أبرز التحديات التي تواجه السائقين، ويبرز "ممر ستلفيو" في جبال الألب الشرقية كأحد أخطر الطرق وأكثرها إثارة، إذ يمتد على طول 49 كيلومترا على ارتفاع يتجاوز 2700 متر، يتميز الطريق بمنعطفاته الحادة وخطورته البالغة، إلى جانب جماله الطبيعي الخلاب، وقد بني هذا الممر بين عامي 1820 و1825 على يد الإمبراطورية النمساوية المجرية بهدف ربط أراضيها في النمسا ولومبارديا، وشهد مواجهات عنيفة خلال الحرب العالمية الأولى بين إيطاليا والإمبراطورية النمساوية.

وسلطت الدراسة الضوء على أهمية اتخاذ احتياطات إضافية عند القيادة في بعض الدول الأوروبية، خصوصا تلك التي تجمع بين تضاريس صعبة وبنية تحتية قديمة ومتوسط أعمار سيارات مرتفع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة