قال الدكتور هشام عبد الناصر مستشار رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والمدير التنفيذي لمبادرة "بداية جديدة"، إنّ مبادرة "بداية جديدة" جاءت لتفعيل دور الطلاب في دعم منظومة الجودة داخل الجامعات المصرية، انطلاقًا من رؤية شاملة تستلهم أهداف مبادرة "بداية إنسان"، وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدعم من رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف جامعة الدول العربية.
وأضاف في حواره مع الإعلامية رانيا هاشم، مقدمة برنامج "البعد الرابع"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الهدف الأساسي هو تعزيز وعي الطالب بثقافة الجودة ومعايير الاعتماد، وإشراكه بشكل فعّال في تحسين العملية التعليمية.
وتابع، أن المبادرة تهدف إلى تعريف الطلاب بالمفاهيم الأساسية، مثل معنى جودة التعليم، وكيفية اعتماد المؤسسات التعليمية، والمعايير التي تؤثر عليهم بشكل مباشر كمعيار التعليم والتعلم.
وأوضح أن الطالب يدرك من خلال تلك المفاهيم أنه جزء فاعل من المنظومة، وأن مساهمته من خلال تقييم المقررات وأعضاء هيئة التدريس تساهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وتضمن عدالة التقييم ووجود بيئة تعليمية متكاملة.
وذكر، أن المشاركة الجادة من الطالب في الاستبيانات تُعد من العوامل الأساسية لاعتماد البرامج، حيث تُجمع الآراء بسرية تامة وبصورة مجمعة، ويُشترط أن تظهر الكلية أو المؤسسة استجابة واضحة لما يقدمه الطالب من ملاحظات وتحسينات، وإلا فإنها لا تحصل على الاعتماد.
ولفت إلى أن الكثير من الجامعات المصرية، مثل جامعة المنصورة، حصلت بالفعل على الاعتماد المؤسسي، وعدد من كلياتها وبرامجها معتمدة كذلك، كما أن هناك جامعات خاصة أصبحت معتمدة بالكامل.
وشدد، على أن تعميم المبادرة سيخلق حالة من التنافس بين الجامعات، ويُعزز من فرص اعتماد عدد أكبر من المؤسسات التعليمية في وقت قصير.
وأوضح أن المبادرة لا تقدم منحًا دراسية، لكنها تختار الطلاب المتميزين لتأهيلهم ضمن برنامج "سفراء الجودة"، حيث يحصلون على تدريب مجاني، ويُتاح لهم لاحقًا المشاركة في أعمال المراجعة الخارجية لمؤسسات التعليم العالي، وتقديم رؤيتهم في التقييم من منظور الطلاب.