السبت 29 يونيو 2024

«تحيا مصر» في 2017.. القضاء على «فيروس سي».. والمساهمة في تقنين البطالة وتوفير فرص عمل.. والاهتمام بالقرى والعشوائيات.. وانتهاء مشكلة «أطفال بلا مأوى»

تحقيقات31-12-2017 | 15:54

حل أزمة العشوائيات بحي الأسمرا ت

النجاح في القضاء على "فيروس سي"

المساهمة في حلول لأزمة البطالة

تمويل مشروع تطوير قرى الصعيد الذي نفذته القوات المسلحة

 

"لا بديل عن مواجهة الفقر في مصر".. شعار رفعه الرئيس عبد الفتاح السيسي، واخذ على عاتقه تنفيذه بإنشاء صندوق "تحيا مصر"، بمبادرة شخصية منه، عندما أعلن عن تنازله عن نصف راتبه ونصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، وتدفقت بعدها التبرعات الشعبية بإرادة وطنية ليأتي الصندوق بثماره.

 

الصندوق يعد درعا واقيا للشعب المصري في مواجهة الفقر والمرض ويصنع عهدا جديدا من التنمية المستدامة، متفاعلا مع العديد من المشكلات المجتمعية شديدة التعقيد والتي كان يصعب حلها، إلا في وجوده حيث لم يدخر "صندوق تحيا مصر"، وعمل على ابتكار حلول غير تقليدية لأصعب المشكلات والملفات التي كان يصعب حلها أو التعامل معها، والتي وعد السيسي بحلها وتبناها الصندوق وأهمها ملفات "العشوائيات، والصحة ومكافحة الفيروسات الكبدية وأطفال بلا مأوي والتمكين الاقتصادي، وخلق فرص عمل للشباب والدعم الاجتماعي والكوارث والأزمات ".

 

ورغم أن 2017 كان عاما ثقيلا على مصر مثل باقي الأعوام السابقة حيث عانت فيه الدولة من أزمات كثيرة كان في مقدمتها الإرهاب، الذي تصدر المشهد بشكل كبير، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي عملت كل أجهزة الدولة على مواجهتها، فقد فتح صندوق "تحيا مصر" بابا للأمل بإنجاز الكثير من المشروعات.

 

وقال محمد عشماوي، المدير التنفيذي للصندوق في بيان له: إن العام المنقضي حقق الصندوق الكثير من تلك المشروعات على أرض الواقع، على رأسها "أزمة العشوائيات" وكان حي الأسمرات مثال حي لإنجازات الصندوق، الذي استهدف بناء 425 وحدة سكنية تستوعب 19 ألف وحدة شاملة كافة المناطق الخدمية والترفيهية ويأتي بعدها مشروع منطقة "العسال" بشبرا، ويعد نموذجا في مجال إعادة تطوير وتأهيل المناطق القابلة للتنمية.

 

كما أشار إلى ما يقدمه الصندوق من دعم للنهوض بالقرى الأكثر احتياجا بالتعاون مع جمعية "الأورمان" فضلا عن تمويل الصندوق لتمويل مشروع تطوير قرى الصعيد الذي نفذته القوات المسلحة في وقت قياسي؛ ليكون خطوة حضارية للنهوض بالقرى المصرية بتوفير كافة المرافق والخدمات هذه المشروعات التي تم تنفيذها تجارب عمرانية تعطي مزيدا من الثقة في استكمال الصندوق لخطته الرامية لمعاونة أجهزة الدولة في توفير مسكن آمن وبديل لسكان المناطق العشوائية.

 

وأضاف عشماوي، أن عطاء الصندوق استمر في عام 2017 ليستكمل ما بدأه في العديد من المجالات ومنها "ملف الصحة" من خلال التصدي لأهم الأزمات فيها وهي القضاء علي الفيروسات الكبدية الخطر الذي كان يهدد صحة المصريين، حيث كانت مصر الأولى عالميا في معدلات الإصابة "بفيروس سي" ليتدخل الصندوق طارحا المشكلة والحل ويتغير الواقع وتصبح مصر بإرادة شعبها أولى الدول في مكافحة الفيروسات الكبدية عبر برنامج شامل ومركز علاجي نموذجي وخطة متكاملة تهدف لعلاج مليون مواطن وابتكار علاج محلي تنعقد عليه الآمال في القضاء التام علي "فيروس سي" ويودع المرضى قوائم الانتظار ويذهب المرض اللعين إلى غير رجعة .

 

كما واجه الصندوق مشكلة "أطفال بلا مأوي" التي كان يعاني منها المجتمع المصري طوال العقود الماضية، بالتعاون المثمر بين الصندوق ووزارة التضامن الاجتماعي وجمعيات المجتمع المدني، وذلك برفع كفاءة وإعادة تأهيل العديد من دور الرعاية لتكون لهم بمثابة المظلة الاجتماعية التي تستوعب هذه الوجوه المصرية التي لطالما عاشت على الهامش فصارت آمنة مطمئنة بعد خوف ليساهم بذلك الصندوق ومعه كافة أجهزة الدولة في القضاء على هذا الخطر.

 

 

وأشار إلى أنه تم وضع الشباب على أولويات اهتمام الصندوق والبحث عن حلول جديدة للمساهمة في حل أزمة البطالة، التي كانت ولازالت تؤرق شباب الوطن، وذلك بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لينفذ عددا من المشروعات، منها مشروع "سيارات التاكسي" والذي يهدف إلى تمكين الشباب من امتلاك وتشغيل 1000 سيارة أجرة في 10 محافظات ومشروع سيارات النقل المبرد حمولة 5 أطنان بواقع 350 سيارة وتوفير سيارات النقل زنة طن ونصف الطن.

 

كما أكد على مساهمة الصندوق في صرف فوائد القروض لمشروع قش الأرز لمتعهدي جمع المخلفات الزراعية، لإتاحة التمويل لشراء مكابس الأرز والمساهمة في توفير فرص عمل وإيجاد حل لواحدة من أهم الأزمات في تلوث البيئة.