تعتمد بعض النساء التي تعاني من الأرق، على أدوية النوم، غير مدركة أن ذلك قد يؤثر على صحتها الادراكية فيما بعد، حيث ربطت دراسة علمية نشرت على موقع " Mirror"بين عادات النوم وصحة الدماغ، وكشفت أن الاعتماد على أدوية النوم بشكل منتظم قد يكون له أثر سلبي على الذاكرة، خاصة عند كبار السن والنساء.
وأجرى الباحثون تحليلاً معمقًا للعلاقة بين استخدام أدوية النوم والقدرات الإدراكية، وركزوا بشكل خاص على نوعين من الذاكرة:
-الذاكرة الاستشرافية، أي تذكر القيام بمهام مستقبلية مثل مواعيد الأطباء أو أداء واجبات معينة.
-الذاكرة الرجعية، وهي تذكر أحداث أو معلومات تمت بالفعل مثل الأسماء أو تفاصيل يومية.
وأظهرت النتائج أن مستخدمي أدوية النوم كانوا أكثر عرضة لتراجع ملحوظ في الذاكرة الاستشرافية، حتى بعد احتساب عوامل أخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو مشاكل النوم المزمنة.
وأكدت الدراسة إلى أن بعض أنواع أدوية النوم، و المهدئات المماثلة، تؤثر على هيكلية النوم العميق، وهو الجزء المسؤول عن تثبيت المعلومات داخل الدماغ، وبذلك يصبح النوم موجودًا من حيث الساعات، لكنه أقل فعالية في تعزيز الذاكرة.
وقدمت الدراسة مجموعة من النصائح التي تساعد من تعاني من الأرق، بالقيام بها بدلا من الاعتماد على أدوية النوم والمهدئات، وأجملتها في الاتي:
راقبي نفسك، إذا لاحظت ضعفًا في الذاكرة أو صعوبة في تذكر المواعيد، تواصلي مع الطبيب فورًا.
جربي البدائل الطبيعية مثل تنظيم مواعيد النوم، تقليل الكافيين، أو اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي لمشاكل النوم .
كوني أكثر حذرًا مع التقدم في العمر، لأن المخاطر الإدراكية تزداد مع سن الخمسين وما بعدها.