واصلت الصحف السعودية في افتتاحياتها الصادرة اليوم الجمعة، تغطيتها للاحتجاجات الإيرانية.
فتحت عنوان (النهاية الوشيكة للنظام الإيراني)، قالت صحيفة "اليوم" : "يبدو بوضوح من خلال الانتفاضة الإيرانية العارمة التي شملت كافة المدن والمحافظات الإيرانية والتي دخلت أسبوعها الثاني، وارتفعت وتيرتها من خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وجند النظام، ومن خلال الهتافات الشعبية والشعارات المرفوعة بكراهية أبناء الشعب الإيراني للمرشد وزبانيته، ارتفاع سقف المحتجين المطالبين بسقوط نظام الملالي، الذي أهدر ثروات البلاد الطائلة في دعم التنظيمات الإرهابية في كل مكان والمضي في تطوير أسلحة الدمار الشامل لتهديد دول الجوار ودول العالم بها".
وأضافت الصحيفة، أن النظام الدموي الفاشي في إيران بدأ يترنح، وتبدو عليه علامات الهزيمة والانكسار، ذلك أن الثورة الشعبية ليست محدودة بأعداد قليلة، فأغلبية سكان تلك المدن والمحافظات هبت عن بكرة أبيها لإعلان احتجاجها ورفضها نظاما متسلطا على رقاب أبناء الشعب الإيراني، وأن هذا الإعلان المشهود لن يتوقف رغم محاولات النظام قمع المظاهرات بشتى الوسائل والطرق والأساليب الفاشلة، فاندلاع شرارة الثورة لن تنطفئ بالسهولة التي يتصورها النظام الفاشي الذي أخذ يشعر أن وضعه السلطوي سيفلت من قبضته بفعل تلك الاحتجاجات الشعبية الكبرى التي لن يتمكن من احتوائها والسيطرة عليها".
واختتمت بالقول "إن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها النظام الإيراني بحق الإيرانيين وبحق شعوب المنطقة وشعوب العالم لن تتوقف إلا برحيله عن الحكم، وتسليمه بإرادة أبناء الشعب الإيراني القوية التي لن تقهر بأساليب القمع التي يمارسها النظام ضد المحتجين المطالبين بحقوقهم المشروعة والمطالبين بإيقاف تدخلات النظام في شؤون الغير وتوقفه عن تمويل الإرهاب ودعمه، وتوقفه عن تهديد دول العالم بالأسلحة التدميرية الشاملة التي يقوم بتطويرها وتحديثها".