دعت بعثة باكستان لدى الأمم المتحدة إلى توفير فرص منصفة ووصول غير تمييزي للتعاون النووي المدني لتلبية احتياجات باكستان من الطاقة، وأكدت مجددا التزامها بالأمن النووي.
وقال مستشار البعثة الباكستانية سيد عاطف رضا، خلال مناقشة التقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، "نؤكد الأهمية الحاسمة لإزالة الحواجز أمام الحصول على وصول عادل وغير تمييزي إلى التعاون النووي المدني"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وأضاف المبعوث الباكستاني: "هناك حاجة إلى القضاء على التمييز المتأصل في ترتيبات منع الانتشار النووي الحالية، ووضع إطار عمل لتعزيز الطاقة النووية السلمية في ظل ضمانات دولية مناسبة"، مؤكدا أن باكستان تلتزم بأعلى معايير السلامة والأمن النوويين، بما يتماشى مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا المبعوث الباكستاني جميع الدول إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات، وقال إنه لا ينبغي استخدام هذه الالتزامات لخدمة أهداف سياسية حزبية.
وأشار رضا إلى أن باكستان تعتقد أن الهجمات على المنشآت النووية الخاضعة للضمانات تقوض آلية ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتخالف القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والنظام الأساسي للوكالة.
وأبرز رضا خبرة باكستان الواسعة في تشغيل برنامج طاقة نووية آمن وخاضع للضمانات الكاملة، مشيرا إلى ست محطات طاقة نووية بطاقة إجمالية تبلغ 3530 ميجاواط، وذكر أنه خلال العام الماضي، ساهم إجمالي توليد الطاقة النووية بنسبة 18 بالمائة من إجمالي مزيج الطاقة، وهو ما يمثل 34 بالمائة من إنتاج باكستان من الطاقة منخفضة الكربون، مما يمنع حوالي 15 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وأعرب رضا عن استعداد باكستان لتعزيز شراكتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء الأخرى في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.