تواصل نيابة القرنة بمحافظة الأقصر تحقيقاتها الموسعة في حادث البالون الطائر المنكوب، والذي أسفر عن مصرع سائح وإصابة 15 آخرين، جراء الهبوط الصعب في منطقة جبلية بالبر الغربي، عقب تغير الحالة الجوية ونشاط حركة الرياح، مما أدى لعدم قدرة السائح للهبوط في مطار البالون المخصص للهبوط.

وكشفت تحقيقات النيابة وسؤال موظفي وكباتن البالونات الأخرى التي أقلعت في نفس يوم الحادث، أن نقطة رصد مطار الأقصر الدولي سمحت بالطيران فجراً لكون الطقس هادئ تماماً، وهو ما اتفقت معه رصدة أرض مطار البالون، ولكن خلال تحليق المناطيد في السماء زادت سرعة الرياح، ما أدى إلى ابتعاده، ولم يكن البالون الوحيد الذي واجه هبوطا صعبا في منطقة جبلية.

وأثبتت تفريغ كاميرات البالونات وعدد من قيادات مطار البالون الطائر والشركات بالمنطقة لوقت الحادث، أن حوالي 6 مناطيد هوائية آخري واجهت هبوطا صعبا في نفس المنطقة الجبلية التي وقع فيها حادث البالون المنكوب، ولكن لم تسفر عن مصابين كما حدث لبالون الشركة التي تم تجديد حبس 4 مسئولين فيها بينهم كابتن البالون منذ أيام.

وتنتظر النيابة العامة انتهاء سلطات الطيران المدني من إعداد تقرير مفصل حول الحادث موثقاً بشهادات كافة قيادات الطيران المدني المسئولين عن حركة البالون بصورة يومية في الأقصر، بجانب عدد من كباتن المناطيد الأخرى وأصحاب الشركات الذين تابعوا الحادث، للتأكد من كون البالون خرج بحمولة زائدة من عدمه، لإصدار قرار في جلسة قيادات البالون المنكوب الأربعة خلال الأيام المقبلة.