أعلن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في مصر، عن وصول مشروع «حيّنا » المعني بتمكين المجتمعات المحلية في مصر للقائمة النهائية لجائزة الأمين العام للأمم المتحدة للابتكار والتميّز في الفئة الدولية.
وبذلك يسجّل المشروع إنجازًا جديدًا في مسيرة تطوير التخطيط الحضري المستدام في مصر والذي يتم تنفيذه بالشراكة بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في مصر والهيئة العامة للتخطيط العمراني والتعاون الوثيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ومحافظتَي قنا ودمياط و بدعم من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (SECO).
وقال أحمد رزق ممثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في مصر إن مشروع «حيّنا» يعد النموذج المصري الوحيد المرشَّح ضمن جميع فئات الجائزة على مستوى منظومة الأمم المتحدة، والمشروع العربي الوحيد ضمن فئة 2.0، فضلًا عن كونه المشروع الوحيد لبرنامج الهابيتات المُدرج على المستويين الإقليمي والعالمي في هذه الدورة من مسابقة الأمين العام للأمم المتحدة للابتكار والتميّز.
وأوضح رزق أن المشروع يسجل رؤية جديدة للتخطيط الحضري ترتكز على تمكين المجتمعات المحلية، وتحسين إدارة الأراضي، وتعزيز التخطيط القائم على البيانات ، مشيرا إلى أن المشروع يمهد الطريق لاعتماد أول مخططات رسمية لإعادة تنظيم الأراضي بالمشاركة في مصر، وهو ما سينعكس إيجابًا على أكثر من 120 ألف مواطن في محافظتَي قنا ودمياط.
وأضاف ممثل الهابيتات أن ترشيح المشروع يبرز المعني بتمكين المجتمعات المحلية التحوّل النوعي الذي تشهده مصر نحو تخطيط حضري أكثر شمولًا ومرونة وعدالة، ويؤكد أهمية النماذج التي تضع احتياجات السكان والعدالة المكانية والحوكمة المحلية في صميم عملية التنمية.
وأشار ممثل الهابيتات إلي أنه يمثّل اختيار مشروع «حيّنا » للجائزة اعترافًا دوليًا بقيمة الجهود المصرية المبذولة لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، ويعكس قوة التعاون بين الجهات الشريكة في تنفيذه، كما يؤكّد ترشيح المشروع المكانة التي يحتلّها البرنامج الأممي في دعم التخطيط التشاركي والابتكار الحضري، وتعزيز مستقبل أكثر استدامة وعدالة للمدن المصرية.
وتُكرّم جائزة الأمين العام للأمم المتحدة للابتكار والتميّز المبادرات البارزة ضمن منظومة الأمم المتحدة التي تُجسّد الإبداع والتعاون والأثر الملموس في دعم أهداف التنمية المستدامة.