أكدت لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمد كمال، أهمية مبدأ الاتزان الاستراتيجي الذي
أعلنه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية كإطار حاكم للسياسة الخارجية المصرية، وأهمية تحويل هذا المبدأ إلى سياسات نشطة تستهدف تنويع الشراكات الدولية مع القوى الكبرى والمتوسطة والناشئة، وبعيدا عن سياسات الاستقطاب والصراع.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الشؤون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمد كمال، اليوم الخميس؛ لمناقشة خطة عمل اللجنة لدور الانعقاد العادي الأول.
وشدد أعضاء اللجنة على أهمية الانطلاق من قاعدة المصالح الوطنية المصرية في كافة ملفات العلاقات الدولية.
وناقش الأعضاء عددا من المحاور المقترحة لخطة العمل، ومنها دعم الدبلوماسية البرلمانية، وتطوير العلاقات مع المجالس والتجمعات البرلمانية في الدول الأخرى، وبما يساعد على تحقيق التواصل والتفاعل مع أحد مراكز صنع القرار في الدول الأخرى، وشرح المواقف والسياسات المصرية في العالم.
كما دار النقاش في اللجنة حول تطوير آليات العلاقة بين مصر وأبناؤها في الخارج، وتوطيد علاقة الأجيال الشابة منهم بالوطن، ودراسة التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
وشدد أعضاء اللجنة كذلك على ضرورة تفعيل كافة إمكانيات القوة الناعمة المصرية، في الإطار الإقليمي والدولي، باعتبارها أحد أدوات السياسة الخارجية المصرية.
وحول الدوائر الجغرافية للسياسة الخارجية المصرية، أكد أعضاء اللجنة ضرورة متابعة الملفات الإقليمية المهمة وعلى رأسها الملف الفلسطيني، وتطور الأوضاع في السودان، مع أهمية تطوير علاقات مصر في إطار الدائرة الإفريقية وخاصة العلاقة مع دول حوض النيل.
كما تم التأكيد على أهمية دعم الدبلوماسية الاقتصادية، بهدف تحقيق الارتباط بين السياسة الخارجية المصرية ومشروع بناء الدولة الوطنية.