قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بيروت، إن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وإيران شهدت توترًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، رغم زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت قبل أشهر، والتي لم تشهد لقاءً مع وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي.
وأوضح سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن وزارة الخارجية اللبنانية تلقت قبل أيام رسالة من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تضمنت دعوة رسمية لزيارة طهران وبحث سبل تحسين العلاقات بين البلدين، وردّ الوزير اللبناني برسالة أكد فيها ترحيب بيروت بالمبادرة والرغبة في استئناف الاتصالات الدبلوماسية، لكنه شدد على أن الحوار لا يمكن أن يُعقد في طهران.
وأضاف أن الوزير اللبناني أكد رغبة بلاده في "علاقات طيبة وقوية" مع إيران، شرط أن تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدولة اللبنانية، في إشارة واضحة إلى الاتهامات الرسمية اللبنانية المتعلقة بالدور الإيراني ودعمه لحزب الله، وكذلك اعتراض طهران سابقًا على قرارات الحكومة اللبنانية الداعية لحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار سنجاب إلى أن لبنان أبدى استعدادًا للانفتاح على حوار دبلوماسي جديد، لكن في دولة ثالثة، لا في طهران ولا في بيروت، ما اعتبره مراقبون تطورًا لافتًا في الخطاب الرسمي اللبناني تجاه إيران، خصوصًا أن الوزير رجّي استغرق وقتًا قبل الرد على الرسالة الإيرانية، ليعلن في النهاية ترحيبه بالحوار، ولكن وفق شروط تحفظ السيادة اللبنانية.