تشكو بعض النساء من قلة حديث أزواجهم معهم وميلهم للعزلة، مما يثير تساؤلاتهم حول سبب صمتهم أو قلة تفاعلهم، وهل تلك الانطوائية علامة على البرود أو قلة الحب، بل نمط شخصية يحتاج إلى تفهم واحترام، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الطرق لفهم الرجل الانطوائي والتعامل معه بذكاء ونجاح.
ومن جهتها قالت الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، ومن جهتها قالت الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن أساس التعامل مع الرجل الانطوائي هو التقبل والاحترام المتبادل للاختلافات الشخصية، ولكي تنجح أي شراكة، يجب أن تكون المرأة على دراية بخصائص وشخصية شريكها، وأن تتعامل معه على أساس شخصيته، لا على أساس توقعاتها أو رغبتها في تغييره.
وأشارت أخصائية الصحة النفسية أن السبب في انطوائية شريك الحياة، قد يرجع إلى العديد من الأسباب، والتي منها ما يلي:
بيولوجية ومرتبطة بالجهاز العصبي أو الوراثة.
نتيجة تنشئة أو تربيته في بيئة تحتوي على نقد متكرر، عنف، أو حب مشروط.
صدمات أو ضغوطات طفولة، مثل التنمر أو النقد المستمر.
ضغوط الحياة اليومية والعمل التي تزيد الحاجة للعزلة لإعادة شحن الطاقة.
وأضافت أن الانطوائيين يفضلون التعبير عن مشاعرهم بالأفعال أكثر من الكلام، ويحتاجون لمساحة شخصية واحترام لوقتهم وهدوئهم، فهم لا يحبون الزحام أو الحديث المطول، لكن هذا لا يعني أنهم غير مهتمين أو لا يحبون شركاءهم، فمجرد كلمة صغيرة في الوقت المناسب يمكن أن تكون أكثر تعبيرًا عن الحب من محادثة طويلة، وأكدت على ضرورة التحلي بأهم خطوات التعامل مع الرجل الانطوائي والتي تشمل:
-اختيار التوقيت المناسب للحديث بدون ضغط أو لوم.
-تقدير الأفعال الصغيرة والتعبير عن الامتنان لها.
-احترام المساحة الشخصية ومنحه شعورًا بالأمان والاحتواء.
-تجنب النقد أو الضغط الاجتماعي المستمر، إذ يزيد الانطوائي انسحابًا.
واختتمت حديثها مؤكدة على أن الشخصية الانطوائية ليست سلبية بالضرورة، فهي غالبًا ما تكون عميقة التفكير، ذكية، وحساسة، وتحتاج فقط لشريك يفهمها ويحترمها دون محاولة تغييره بالقوة، و التعامل الحكيم معها يمنح العلاقة استقرارًا وسعادة للطرفين.