تحقيق: ولاء جمال
ما الذى يحتاجه ماسبيرو ليعود إلى صدارة المشهد الإعلامى؟.. ما السر الذى يجعل أبناء المبنى العتيق يحتلون المقاعد الأولى فى أوساط مذيعى القنوات الخاصة؟.. وهل يمتلك «ماسبيرو» الإمكانات اللازمة لإعادته للحياة من جديد، أم أن الأمر لن يخرج من مربع «الأمنيات»؟
الأسئلة السابقة، وغيرها الكثير، وضعتها «المصور» على طاولة الحوار مع عدد من أبناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذين قدموا - بكل شفافية وصدق- رؤيتهم الحالية للموقع الذي يحتله «ماسبيرو» على الخريطة الإعلامية فى مصر والعالم العربى.. “الطيور المهاجرة”، التى تحدثت إليها “المصور”، حول أيامها فى “ماسبيرو” والأسباب التى دفعتها للخروج والانضمام لصفوف القنوات الخاصة، قدمت أيضا ما يمكن وصفه بـ«خارطة طريق» لإنقاذ المبنى، الذين أكدوا أنه كان وسيظل المدرسة الأولى التى تعلموا فى استديوهاتها المهنية الإعلامية كما يجب أن تكون.
محمد عبده:
«بيروقراطية ماسبيرو تقتل المواهب»..
من الوجوه التي لمعت خارج ماسبيرو الإعلامى المتألق.. محمد عبده.. البداية كانت من داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وتحديدا برنامج «مشاهير ومشاوير»، ثم انتقل بعد ذلك للعمل كمقدم نشرة إخبارية، ليخرج بعدها من «ماسبيرو» محملا بخبرة سنوات عدة داخل المبنى العتيق، ويحط رحاله فى استديوهات فضائية «أون تى فى»، كمذيع برنامح توك شو صباحى «صباح أون» يناقش خلاله المستجدات كافة التى تدور فى «بر مصر».
«عبده» تحدث بالتفاصيل عن رحلته منذ يومه الأول فى «ماسبيرو»، وكشف أسرار تمتع أبناء التلفزيون المصرى بمكانة مميزة فى الفضائيات الخاصة.. وكان الحوار التالى:
بداية... من وجهة نظرك ما السر وراء تميز أبناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون عند عملهم فى القنوات الخاصة؟
من وجهة نظرى أرى أن ماسبيرو يعانى عدم توافر الإمكانات اللازمة وعدم توظيف الموجود داخله بشكل سليم، فمثلا أنا فى «أون تى فى»، لا أواجه الروتين الموجود فى التلفزيون، وفى الفضائيات الخاصة أى شيء يمكن عمله، على عكس «ماسبيرو» الذى يعانى من عدم توافر الأمكانيات وعدم توظيفها بشكل سليم، فى حين إننى لو قدمت فكرة برنامج فى الفضائيات ولا أحتاج إلى الموافقة عليها من الكثير من الجهات والمديرين، ولهذا أرى أن البيروقراطية فى ماسبيرو هى من تقتل المواهب.
هل تعنى أن المناخ داخل الاتحاد طارد؟
بالطبع.. المناخ طارد فى ماسبيرو، لكن هذا لا يمنع أن «ماسبيرو» هو المدرسة التى تعلمت بها وأدين بالفضل طبعًا لأستاذى جمال الشاعر وهو من علمنى كل شيء، فـ»ماسبيرو» مؤسسة كبيرة تحتاج إلى تطوير مثلها مثل أى مؤسسة في العالم.
ما الذى وجدته فى «أون تي فى» ولم يكن متوافرا فى «ماسبيرو»؟
عدم وجود البيروقراطية والتسهيلات الخاصة بإتاحة الجو المناسب للعمل من خلال استديوهات وتقديم خبرات أكثر فيما يتعلق بالعمل التليفزيونى، كذلك مساحة الحرية فى الوقت الذى التحقت فيه بـ»أون تى فى» أكبر من مساحة الحرية الموجودة في ماسبيرو أيضا مساحة العمل كفريق عمل موجودة أكثر، وروح العمل الجماعى كانت موجودة في ماسبيرو، لكنها كانت خاضعة أكثر للعمل الحكومي الذى يقتل الإبداع؛ لأنه يجعل الشغل روتينيا، فكل واحد يريد أن يسلم الحلقة الخاصة به فقط، في حين أن العمل في القطاع الخاص يعطى فرصة أكثر للإبداع وفي «ماسبيرو» يتحول المبدع إلى موظف وهذا يفسد العمل الإعلامى الذى يقوم بالأساس على الأفكار والإبداع وتقديم كل ما هو جديد.
ماذا عن الأجور.. هل تفاوت الأرقام يعد سببا كبيرا فى خروج أبناء «ماسبيرو» من المبنى؟
مسألة الأجر مهمة، وهناك فرق بالطبع في تفاوت الأجور ولكن ليس كبيراً؛ ولكن مسألة التقدير الأكثر هى الأهم بالنسبة لنا.
أسماء يوسف:
إمكانيات التليفزيون «غير مستغلة».. ويجب إنهاء ظاهرة «المذيع الموظف»
بداية ديسمبر من العام الماضى ٢٠١٦ انضمت المذيعة أسماء يوسف لأسرة فضائية «أون تى فى»، تاركة وراءها سنوات من العمل والتعب داخل أروقة وردهات واستديوهات مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، تحدثت عن تفاصيلها فى الحوار التالى:
بصفتك واحدة من «أبناء ماسبيرو».. ما الأزمة التى يعانى منها الاتحاد؟
الأزمة في ماسبيرو هى أزمة إدارة؛ لأن نفس المذيعات والمذيعين يعملون فى الفضائيات الخاصة؛ حيث إننى عندما كنت في ماسبيرو كنت «بشد فى شعرى» بسبب الإدارة هناك، وعدم الاهتمام فهو يجعل المذيع يصاب بالملل، لدرجة أنه يقول سأفعل ما يريدونه والسلام، إذا كنت تريد منى أن أملأ لك الشرائط والهواء سأفعل ذلك؛ لأنه كلما اشتكى أحد المذيعين الشكوى العادية في الإعداد أو أن هذا لا يصلح تكون النتيجة دائماً أن مدير القناة يقول لنا “معلش يا جماعة أصلهم بياكلوا عيش”، وكان ردى وقتها أنه من الممكن أن يقدموا «شغل» وفى نفس الوقت «يأكلوا عيش».
وأرى أيضا أن هم الإدارة فى ماسبيرو أن الشاشة لا تكون سوداء، وأن الناس تعمل وتقبض آخر الشهر، أما ماذا يعملون هذه ليست مشكلة، وليس لديهم اهتمام ولا رؤية ولا أى شيء، وإذا وجد هذا عند أحدهم يتم قتله فيه وإذا حدث أى خطأ أسهل كلمة عند الإدارة هى “معلش”؛ لأن الإدارة إذا اتخذت أى إجراء ضد المخطئ يقوله “أنا موظف لا تستطيع معى عمل أى شىء”، لكن إذا حدث ذلك فى الفضائيات الخاصة المذيع بفريق الإعداد يترك القناة فورا.
وهل الإعلام به مذيع بدرجة «موظف»؟!
لا يوجد شيء فى الإعلام اسمه موظف، لأننى أعمل لأنى شاطرة، وإن كنت غير كذلك أجلس فى البيت لأن الإعلام مكلف، ومشكلة ماسبيرو لن تحل إلا إذا نسفت فكرة أننى موظف أدخل المبنى الساعة كذا وأنتهى الساعة كذا، وأملأ أربعة شرايط اليوم هذه الحلقات وما هى محتواها ليس مهما .. فكرة أننى موظف تحل مكانها أننى مبدع.
من وجهة نظرك.. ما الدافع وراء تميز مذيعى ماسبيرو عند انتقالهم للعمل فىى الفضائيات الخاصة؟
لأنهم في ماسبيرو يعملون فى مناخ لا يخرج منه شيء مميز أساسا، لا توجد أى إمكانات، في حين أن إدارة القناة الخاصة توفر لك الإمكانات كافة، من إعداد جيد، ومناخ صحى، وتجد أيضا الأشياء التى يعتبرها ماسبيرو رفاهية مثل “الأوتوكيو” و“الأيربيس”، وهذه الأشياء البسيطة تساعد المذيعة أو المذيع لأن يخرج بشكل ومضمون مميَّز.
وأذكر أننى في ماسبيرو اشتغلت «ستايلست» لنفسى وملابسى على نفقتى الخاصة، ورغم هذا لا أنفى أنه هناك طبعا إعداد جيد، ولكنهم جميعهم يعملون خارج ماسبيرو وعندما يأتى لـ»ماسبيرو» وكأنه موظف يعمل بمنطق “على قد فلوسهم” فكنت أعمل في التلفزيون المصرى بأقل أقل الإمكانات، فعندما أنتقل لمكان خاص فيه كل هذه الإمكانات، فمن الطبيعى جدا أن أظهر أو أتميز، وبالمناسبة عند مشاهدة أى قناة خاصة يستطيع المشاهد بسهولة أن يميز أبناء ماسبيرو عن غيرهم؛ لأنهم يظهرون وكأنهم قادمون من حرب، ولديهم القدرة على مواجهة أية تحديات تقابلهم .
بصراحة.. هل ارتفاع أرقام الأجور فى الفضائيات الخاصة من الأسباب التى دفعتكم للهجرة من المبنى؟
لا ليس هذا هو السبب طبعا.. كما أننى أحب إذا عملت فى ماسبيرو يكون أجرى أحسن ففى ذلك الوضع يكون المذيع أفضل حالا ويرتاح أكثر في عمله فى ظل الظروف الصعبة، بينما ليس هذا هو السبب أن المذيع يحصل على أجر أعلى فى القناة الخاصة فيتميز أو يعطى شغلا أفضل، وأعطى مثلا إذا دكتور شاطر عمل في مستشفى ليس به إمكانات ولا توجد غرفة عمليات مجهزة بكل التجهيزات وأعطيته أجرا أعلى فماذا سيصنع، بينما هو دكتور شاطر فى حين أن الإضاءة والديكور في التليفزيون صعبة جدا، وعند مشاهدته يشعر المشاهد أنه يشاهد شاشة من قبل التسعينيات.
ما السبب فى استمرار هذا الوضع فى «ماسبيرو»؟
ماسبيرو به كم لا حصر له من الإمكانات غير المستغلة، كما أننا نتعامل مع ماسبيرو على أنه ليس له صاحب لأنه ملك البلد مثل معاملتنا مع أى شيء يخص البلد لا نخاف عليه مثل المواصلات العامة.
وأريد أن أشير هنا إلى أن الديكور الموجود في ماسبيرو لو كان موجودا فى أى قناة أخرى سيتم استخدامه ٦٠ مرة ، وهناك إمكانات غير طبيعية في هذه الناحية من كم الاستديوهات الرهيب والضخم وفى النهاية نجد الاستديو مغلقا ويخرج منه برنامج واحد فقط، فى حين أن القنوات الخاصة يطلون من استديو واحد لا يملكون غيره وتعمل ٢٤ ساعة كل هذه البرامج تخرج من استديو واحد فقط، إنما في ماسبيرو عندك إمكانات لكن لا أفهم أن ينتهى البرنامج ثم يغلق باب الاستديو ويذهب العامل لبيته، وإذا مارست سياسة العقاب ودخل المخطئ للمدير يقول له “لن تستطيع معى عمل أى شيء”، في حين أنه فى القنوات الخاصة يوجد التزام لأنه يعلم جيداً إذا لم يعمل على الوجه الأكمل فسيتم الاستغناء عنه.
وأؤكد في ماسبيرو توجد كل الإمكانات، لكنها ليست مستغلة والموجود منها يهمل وتتم معاملتها بسوء.
حسانى بشير:
«الشللية والمحسوبية» أخرجتنى من ماسبيرو
الإعلامى حسانى بشير.. يمتلك فى سجله المهنى ٢٣ سنة عملا فى الوسط الإعلامى، لقب أحسن مذيع لخمس سنوات متتالية أثناء تقديمه برنامج «صباح الخير يا مصر»، لكن «الشللية والمحسوبية» كانت سببا رئيسيا فى خروجه من «ماسبيرو»، ليكمل رحلة التألق على شاشة إحدى الفضائيات الخاصة.. وحول هذا الأمر.. وتفاصيل أخرى كان الحوار التالى:
كيف ترى الوضع الحالى لـ»ماسبيرو» وسط ما يشاع حول تراجع أدائه خلال السنوات الماضية؟
“ماسبيرو” أقول إنه لم يسقط أبداً ولن ينهار، وما يحدث لا يتعدى كونه « زوبعة فى فنجان»، وتحديدا عندما يتحدثون عن هيكلته وأنه سوف تتم تصفيته وتصفية العاملين، كما أن العاملين فى الاتحاد من أعظم الكفاءات الموجودة فى القنوات، والدليل على ذلك أن كل العاملين وخاصة المذيعين فى القنوات الخاصة هم أبناء ماسبيرو وشربوا منه وتعلموا فيه وتتلمذوا داخله على يد عمالقة كبار
هل تعرضت لــــ»الشللية والمحسوبية» أثناء عملك فى ماسبيرو؟
أنا ٢٣ سنة مذيع وأعرف تماما ما أقول، كما أننى واحد من الذين عانوا، واضطررت للحصول على إجازة من التلفزيون فى ٢٠٠٦ نتيجة للمحسوبية والشلة، وفوجئت بعد أن حصلت على أحسن مذيع فى خمس سنوات متواصلة فى برنامج “صباح الخير يا مصر”، بشهادة الدكتور سامى عبدالعزيز أستاذ الإعلام أنهم استبعدونى من صباح الخير يا مصر من أجل آخرين لديهم شخصيات نافذة ومحسوبية وغيرى وليس أنا فقط، عندك الكفاءات فى الحرة وفى B.B.C و On Tv و C.b.C وكل هذه القنوات الكبيرة.
شيخ المعدين صلاح الدالى:
«التليفزيون.. محتاج يتلمع»
شيخ المعدين صلاح الدالى موسوعة إعلامية من طراز مهنى متطور وعن تفاصيل رحلته فى «ماسبيرو» ورؤيته لإخراج «ماسبيرو» من المأزق الذي يعانى منه.. كان الحوار التالى:
بداية.. حدثنا عن رؤيتك لـ»ماسبيرو» من واقع سنواتك الطويلة التى قضيتها داخله؟
أولا.. ماسبيرو الأصل وجامعة الإعلام المحترم الملتزم، ولا أنسى برامجى فى ماسبيرو مع قمم المذيعات والمذيعين والمخرجين المحترمين، فى رمضان الماضى كلفت برئاسة تحرير برنامج “مصر زمان» يومياً مع معظم مذيعى ومذيعات القناة الأولى، وكانت مديرة التحرير وكل فريق الإعداد معى من داخل ماسبيرو محترمين وملتزمين.
هذا هو ماسبيرو العظيم، صاحب الفضل علينا جميعا وصاحب الفضل على معظم الإعلاميين الذين يعملون فى القنوات الخاصة ومعظم، الذين ساهموا فى إنشاء القنوات الخاصة خرجوا من جامعة ماسبيرو، وهذه شهادة حق أقولها وأنا أعمل فى قنوات المحور والعاصمة ولا أعمل فى ماسبيرو الآن.
من واقع خبرتك.. ما السر وراء تميز «أبناء ماسبيرو» عندما يعملون فى الخارج؟
«ماسبيرو» ينقل المواهب الإعلامية، وأى مذيع أو مذيعة كان فى ماسبيرو هو مذيع جيد تمت صناعته بشكل جيد جدا جدا؛ ولكن لأن الأعداد كبيرة فى التلفزيون المصرى وكلهم أكفاء، بينما أى قناة خاصة يوجد فيها ثلاثة مذيعين فقط مثلا فيظهر ويتميز، مع الأخذ فى الاعتبار أنه ممتاز من البداية.
كما أنه إذا لم يكن مذيع ماسبيرو ممتازاً من البداية لن تطلبه أية قناة خاصة وهم يطلبونهم؛ لأن بناءهم جيد، ومهنتهم عالية، وثقافتهم كبيرة، والمذيع يظهر خارج ماسبيرو ولا يظهر داخله؛ لأن داخل ماسبيرو العدد كبير ولا تستطيع أن تقارن ماسبيرو بعدد قنواته الكثيرة العشرات من القنوات بقناة واحدة خاصة مثل الـ C.B.C أو غيرها، فطبيعى أنه كلما قل عدد القنوات يظهر المذيع ولأن «ماسبيرو» فيه عدد قنوات كثيرة؛ ففيه مبدعون كثر.
كما أننى ابن ماسبيرو تربيت وعملت فيه فى القناة الأولى والثانية والفضائية واشتغلت فى كل قنواته. فأى شخص فى التلفزيون المصرى يتعلم الإعلام الصح والمهنى ولا يتعلم الشهرة على حساب الموضوعية لكن الموضوعية عنده رقم واحد، كما أنه عندما يكون عندك مائة مذيع وسط ألف ليس كمثل مذيع واحد وسط خمسة إنما كل مذيعى ماسبيرو أى واحد منهم إن جاءته الفرصة يتفوق.
ونرى أسامة كمال ابن ماسبيرو وكنت أعمل معه برنامجا هناك وعلاء بسيونى، وكذلك عملت له برنامجا خارج ماسبيرو.
من وجهة نظرك.. ما الذى يحتاجه «ماسبيرو» ليعود إلى صدارة المشهد الإعلامى؟
التلفزيون فقط يحتاج إلى أن يلمع نفسه أن يكون هناك تنويهات أكثر، نشاهد مثلا ماذا يصنع لعمرو أديب من كم البروموهات؟..هم يعرفون تمام كيف يصنعون النجم.
ويمكن مقارنة الوضع فى «ماسبيرو» والقنوات الخاصة بأسرة عندها عشرة أولاد وأخرى عندها اثنان فقط، الأخيرة سيشتركون فى نادٍ كبير لابنيهما ويشترون ملابسهم من الماركات العالمية إلى آخره من الاهتمام، أما الأسرة صاحبة العشرة أولاد فى الأسرة الأولى لن ينالوا نفس الاهتمام ولن يأخذوا حقهم كاملا.
فقط أعطيهم الفرصة. ولابد أن يكون لدى ماسبيرو إدارة تنويهات وإدارة بروموهات إدارة تشتغل على هؤلاء المذيعين تقوم بتلميعهم وكما قلت كل من فى الفضائيات الخاصة هم أبناء ماسبيرو مثل عيسى عبدالحق المدير لقناة mbc مصر هو مخرج من أبناء ماسبيرو وكذلك المذيعة عزة مصطفى فى قناة صدى البلد، وجيهان لبيب، ومها عثمان، ومفيدة شيحة، وشافكى المنيرى عندما عملت بقناة دريم.. هم أتوا بهم فى القنوات الخاصة؛ لأنهم متميزون بالأساس أخذوهم من مكان راقٍ محترم هو التلفزيون المصرى.
نقيب الإعلاميين
حمدى الكنيسى:
«الاهتمام
سر التميز»
بالخبرة التى يمتلكها، بعد سنوات عمله الطويلة والمثمرة فى الوسط الإعلامى قال الإعلامى حمدى الكنيسى، نقيب الإعلاميين: السبب فى تميز المذيعين أن الفرصة المتاحة لهم فى الفضائيات الخاصة أكبر من التلفزيون، هذا إلى جانب أن الدعاية التى تتم بالنسبة لبرامجهم أكبر التليفزيون جداً لا شك، وربما المقابل المادى أيضاً بكل تأكيد إلى حد ما لا شك والبعد عن البيروقراطية والأسلوب الروتينى فى العمل ولذلك ينطلقون ويتم استثمار كل حماسهم فى هذه الفترة.
«الكنيسى» أكمل بقوله: علينا أن ندرك أيضا أن بعض الموجودين فى ماسبيرو حتى الآن لو أعمالهم تلقى نفس القدر من الاهتمام والترويج سوف يظهر أنهم لا يقلون عن زملائهم الذين يأخذون هذه الفرصة فى الإعلام الخاص، ومن جانبى أرى أن أهم شيء فى نجاح وتميز المذيع «البروموهات» والترويج و»الأوت دور»؛ لأن كل هذا يصنع نوعا من النجومية ويعطى ثقة للإعلامى وثقة فى نفسه.