السبت 18 مايو 2024

السعيد: الدولة تسعي لزيادة معدل النمو الصناعي إلى 8 بالمائة مستقبلا

أخبار17-1-2018 | 11:32

عقد معهد التخطيط القومي ندوة تثقيفية بعنوان (التصنيع والتأهيل التكنولوجي. القاطرة الأكبر والأهم للتنمية العميقة والمستدامة) قام بإلقائها العالم المصري د. محمد عرجون أستاذ هندسة الطيران بجامعة القاهرة حيث ناقشت الندوة سبل النهوض بالتنمية الصناعية الشاملة في مصر والعوامل التي تساعد على ذلك.


وعلى هامش الندوة التثقيفية أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على دور التنمية الصناعية والتي تعد قاطرة النمو الاقتصادي المستدام وذلك سعياً إلى تلبية احتياجات الطلب المحلى إلى دعم نمو الصادرات على حساب الواردات مما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي لتصبح مصر بذلك لاعبا فاعلاً في الاقتصاد العالمي و قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية.


 وأشارت السعيد إلى إن هذه الندوة تأتي انطلاقاً من الدور الوطني لمعهد التخطيط القومي في إنتاج ونشر المعرفة وتقديم حلول مبتكرة لصانعي السياسات ومتخذي القرارات على كافة المستويات فيما يخص مجالات التخطيط والتنمية من خلال إجراء البحوث والدراسات والاستشارات وبناء القدرات لتحقيق اهداف خطط التنمية المستدامة.

 
وأكدت الوزيرة على سعي الدولة لرفع معدل النمو الصناعي إلى 8%وزيادة مساهمة الناتج الصناعي إلى 21%من الناتج المحلى الإجمالي وتابعت أنه بالفعل توجد خطط وبرامج طموحة لزيادة الاستثمارات الصناعية في المرحلة المقبلة تحقيقاً لهداف رؤية مصر 2030.


وأن الحكومة قامت برصد عدد من البرامج والمشروعات سعياً لتحقيق التنمية الصناعية المنشودة منها مشروعات من شأنها توفير تجمعات وأراضي صناعية صديقة للبيئة إضافة إلى مشروع خريطة الاستثمار الصناعي بالمحافظات ومشروع إقامة المشروعات المتعثرة إلى جانب برنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر و برنامج ريادة الأعمال وبرامج تنمية الصادرات وتطوير التعليم والتدريب المهني 

واكدت الوزيرة على حرص الدولة إلى النهوض بالمشروعات التي تدخل في مجال الصناعة باعتبارها العامل الأهم للنهوض بالاقتصاد ورفع معدلات النمو الاقتصادي.


ومن جانبه أكد الدكتور علاء زهران رئيس معهد التخطيط القومي على أهمية تلك الندوة وما تناولته من موضوعات حول موقع التصنيع من التنمية الاقتصادية مشيراً إلى ضرورة إعداد العديد من الدراسات في هذا المجال ومناقشة التحديات التي تواجهه والمتغيرات الطارئة مشدداً على أهمية عقد مزيد من الندوات التي لا تقتصر على الفئة المثقفة في المجتمع فقط بهدف نشر ثقافة التصنيع في المجتمع بكافة أطيافه وفئاته سعياً إلى تحقيق مبدأ المشاركة المجتمعية مشيراً إلى ضرورة التأكيد على دور القطاع الخاص ومساهمته في الاستثمارات الصناعية باعتباره ضلع من أضلاع المثلث الذهبي للتنمية.


وعلى جانب آخر أكد الدكتور محمد عرجون أن طريق مصر الحقيقي للتنمية الشاملة والمستدامة يستلزم النظر بعين الاعتبار إلى التصنيع بوصفه رافد هام وقاطرة نحو التنمية بالإضافة إلى نشر وتطبيق الثقافة التكنولوجية في أوساط المجتمع الصناعي وشدد عرجون على ضرورة التأهيل التكنولوجي المهني والعلمي للقوة العاملة والمجتمع ككل.


وناقشت الندوة عدد من الموضوعات حول موقع التصنيع من التنمية الاقتصادية والتغيرات التي تحدثها الصناعة والتكنولوجيا في الاقتصاد والمجتمع والثقافة كما تم بحث كيفية احداث تحول تصنيعي في مصر وأحداث نهضة صناعية بها وواقع الصناعة ومقومات النهضة الصناعية ودور التأهيل التقني في التصنيع إلي جانب مناقشة ملامح برنامج للنهضة الصناعية والتنمية الاستراتيجية في مجال التصنيع والتكنولوجيا
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء (الصناعة والتأهيل المهني) يأتي ضمن سلسلة لقاءات وندوات تتناول القطاعات الواعدة في مصر وسبل تحقيق التنمية الشاملة المرجوة والتي يستضيفها معهد التخطيط القومي ويشارك بها نخبة من أساتذة المعهد ولفيف من الخبراء الأكاديميين والباحثين من كافة الجهات البحثية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.


    الاكثر قراءة