الجمعة 28 يونيو 2024

خبير: إيران نجحت في استقطاب الدول الغربية للتضامن معها في ملفها النووي.. وحكومة طهران تحاول تهدئة الأوضاع في الشارع بالإفراج عن 70 معتقلًا

21-1-2018 | 18:31

علق عمرو أحمد الباحث في الشأن الإيراني على مهاجمة الرئيس الإيراني أية الله السيد علي خامنئي قائلا أن طهران تعودت علي مهاجمة المملكة العربية السعودية نتيجة الصراع بين الدولتين، خاصة في زعامة قضية العرب الأولي فلسطين.

وأضاف أحمد في حوار خاص أن الاحتجاجات الإيرانية الآن هادئة مشيرا إلى أن الحكومة حاولت تهدئة الأوضاع في الشارع بالإفراج عن 70 معتقل كانوا في سجن ايفين شديد الحراسة، أحد هؤلاء السجناء انتحر ولم يعلن السبب وراء انتحاره حتى الآن

جاء ذلك خلال حوار أجرته «الهلال اليوم» مع عمرو أحمد، دار كالتالي:

 

كيف ترى اتهامات الرئيس الإيراني للسعودية بالتآمر على القضية الفلسطينية لصالح أمريكا؟

الخطاب الإيراني دائما يأخذ شكل تصعيدي تجاه المملكة العربية السعودية وذلك نتيجة الصراع بين الدولتين.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالدور الذي من المفترض أن تقوم به إيران لدعم القضية العربية الأولى قامت بتوجيه اللوم على المملكة بدلا من أن تتكاتف مع الدول العربية لإيجاد حلول لكنها وقت تشجب وتدين دون اي تحرك

 

والي أين وصلت المظاهرات الإيرانية وهل احتواها النظام ؟

بعد خروج التظاهرات في العديد من المدن الإيرانية احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية وبتجاهل حكومة روحاني لمطالب المحتجين والمحتجات تصاعدت الهتافات لتطال رأس السلطة في إيران وهو المرشد على خامنئي.

وقتها لم تنظر إيران لمشاكلها الداخلية ساعية في حلها بل اعتمد الخطاب الإعلامي الإيراني على نقطتين الأولى تتمثل في تخوين المتظاهرين واتهامهم بتخريب البلاد والنقطة الثانية تمثلت في توجيه اتهام للملكة العربية السعودية للوقوف وراء تلك التظاهرات عبر المتحدث باسم الحرس الثوري

التظاهرات الإيرانية في الوقت الراهن هادئة في العديد من المدن، وحاولت الحكومة تهدئة الأوضاع في الشارع بالإفراج عن 70 معتقل كانوا في سجن ايفين شديد الحراسة، أحد هؤلاء السجناء انتحر ولم يعلن السبب وراء انتحاره حتى الآن.

 

ولماذا لم تتحول الاحتجاجات الآن إلى ثورة؟

اعتقد أن الوضع الإيراني سيشهد تحولات كبرى عام 2018 ، فالباب اذا فتح مرة من السهل أن يفتح مرة أخرى، وشاهدنا الشارع الإيراني يشتعل لأنه تضرر بارتفاع الأسعار وانفاق أموال البلاد  على دعم المليشيات في المنطقة.

 

وهل سوف يتأثر المشروع الإيراني بالقرارات الأمريكية وتعديل الاتفاق النووي؟

أمريكا رمت الكرة في ملعب إيران والدول الأوروبية، نستطع القول أن إيران نجحت في استقطاب الدول الغربية للتضامن معها في ملفها النووي، لكن مازالت أمريكا ترفض وستستمر في فرض العقوبات إن لم تتراجع إيران وتقدم تنازلات كالتي قدمتها وقت دخول أمريكا العراق للرئيس الأمريكي جورج بوش الابن والتي تعالى الجمهوريين عن استخدمها، وقتها أعلنت إيران عن التوقف عن التدخل في المنطقة ودعم حزب الله وغيره من المليشيات، واعتقد هنا أن الرئيس الأمريكي يريد أن يعيد تلك النقطة مرة أخرى وتقدم إيران تنازلاتها.