السبت 25 مايو 2024

رئيس البرلمان التونسي: نعوّل على مساندة فرنسا أوروبيًّا

1-2-2018 | 13:47

قال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، في كلمته خلال الجلسة العامة اليوم الخميس بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "تونس تعول على مساندة فرنسا ودعمها لها في هياكل ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، حتى نرتقي بالتعاون التونسي- الفرنسي، والتونسي-الأوروبي، إلى درجات عالية من المردودية والإيجابية".

وأضاف الناصر أن زيارة ماكرون إلى تونس تعكس حرص فرنسا على إعطاء دفع نوعي جديد للعلاقات بين البلدين والشعبين، كما أنها تؤكد متانة الروابط التي تجمع البلدين على أساس المصالح المشتركة والمستقبل المأمول، معبرًا عن أمله في أن تصبح العلاقة بين تونس وفرنسا مثالًا يحتذى للعلاقات الإيجابية بين دول الشمال والجنوب.

وأشاد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي بجهود فرنسا ومساعدتها دولة تونس الجديدة ومساندتها مجابهة التحديات التي تواجهها في شتى المجالات، معبرًا عن الرغبة في أن تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى أن حضور الرئيس ماكرون في تونس اليوم يجسد "صداقة نعتز بها.. ونريد أن نجعل منها عنصر دعم لجهودنا من أجل النجاح في مجال التنمية ومقاومة الإرهاب وتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي الذي يشكل عاملا حيويا في تحقيق الأمن والاستقرار في كامل المنطقة".

وأوضح الناصر أن تونس تدرك أن نجاحها يشكل عاملا إيجابيا في توفير السلم في محيطها الإقليمي وفي مقاومة آفة الإرهاب العابر للقارات، والهجرة غير الشرعية متعددة المصادر، والجريمة المنظمة، وهي تحديات تخص كل شعوب المنطقة في ضفتَي المتوسط، وتتطلب مجهودًا جماعيًّا.

ولفت رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إلى أن هذا النجاح المنشود يستوجب مزيدًا من التعاون بين تونس وأصدقائها الفرنسيين والأوروبيين، مؤكدًا أن من بين مجالات هذا التعاون زيادة نسق وحجم الاستثمار وتكثيف تحويل ديون تونس إلى استثمارات، والمزيد من التشجيع على السياحة الفرنسية والأوروبية في تونس، مضيفًا أن هذا "التعاون المنشود يشمل كل الإجراءات والمبادرات التي تفتح آفاقا جديدة أمام الشباب وعلى هذا الأساس نتطلع إلى إجراءات تسهل تنقل الشباب إلى فرنسا وبقية البلدان الأوروبية في إطار برامج تشغيل مدروسة ومبرمجة حسب قوانين البلدان المضيفة".

وأكد الناصر أن تونس تعتزم مواصلة العمل في طريق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية مع الحرص على مزيد من التوازن بين الجهات والعدالة بين الفئات.

    الاكثر قراءة