الجمعة 27 سبتمبر 2024

بعد إدراج أمريكا لحركتي «حسم ولواء الثورة» على قوائم الإرهاب.. خبراء: خطوة مبدئية تقطع التمويل الخارجي وتضيق مساحات تحركهما وقد يتبعها تصنيف «الإخوان» منظمة إرهابية

تحقيقات1-2-2018 | 15:23

حاتم صابر: القرار يقطع الإمداد الخارجي لهما

«عكاشة»: أمريكا قد تصنف الإخوان جماعة إرهابية

خبير: إدراج أمريكا «حسم ولواء الثورة» جماعات إرهابية يحتاج خطوات للتنفيذ

 

أكد خبراء أمن ومكافحة الإرهاب أن إدراج الولايات المتحدة لحركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب خطوة هامة لأنه للمرة الأولى تعتبرهما ضمن الجماعات الإرهابية وتشير إلى صلتهما بجماعة الإخوان وسيساعد في قطع التمويل الخارجي وتضييق الخناق على أفراد الحركتين، موضحين أن التنفيذ يحتاج إلى إجراءات أخرى وأنه قد يتبعه تصنيف جماعة الإخوان التنظيم الأصلي كمنظمة إرهابية.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أمس إدراجها حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب، وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن الحركتين مسؤولتان عن تنفيذ عدة عمليات إرهابية في مصر وإنهما مرتبطتان بجماعة الإخوان المسلمين، وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان بريطانيا تصنيف الحركتين كجماعات إرهابية في ديسمبر الماضي.

خطوة مبدئية

يرى العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية إدراج حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب خطوة هامة لأنها للمرة الأولى تعترف أمريكا بأن هذه التنظيمات جماعات إرهابية، مضيفا أن هذا يعتبر خطوة مبدئية يمكن أن يعقبها تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" إن بيان الخارجية الأمريكية أشار إلى صلة الحركتين الإرهابيتين بتنظيم الإخوان لذلك يمكن اعتبار تلك الخطوة تمهيد لإدراج أمريكا للإخوان على قوائم الإرهاب، موضحا أن هذا القرار يؤدي غلى تضييق مساحة التحرك أمام التنظيم بشكل أكبر وله تبعات على الملاحقين على مستوى العالم.

وأوضح عكاشة أن إدراج الحركتين على قوائم الإرهاب يؤدي إلى عدم قدرة أعضاء تلك التنظيمات على تداول الأموال بشكل أكبر أو وصول التمويل إلى أيدي أفراد التنظيم ليس في أمريكا فقط إنما على مستوى العالم.

 

قطع الإمداد الخارجي

فيما قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن مصر تتبنى سياسة تقوم على ثلاث محاور للقضاء على الإرهاب، موضحا أن المحور الأول هو المداهمات والمواجهة الأمنية تقوم بها قوات إنفاذ القانون أما المحور الثاني هو قطاع الإمداد الداخلي والخارجي، وقرار الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج حركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب هو يصب في إيقاف الإمداد الخارجي.

وأوضح في تصريح لـ «الهلال اليوم» أن المحور الثالث للسياسة المصرية هو التنمية في مختلف المناطق للقضاء على البيئة الحاضنة للإرهاب، مضيفا أن الولايات المتحدة تحكم بمعيارين فهي تصنف حماس جماعة إرهابية منذ عام 1997 وأمس حركتي حسم ولواء الثورة وهي كلها أذرع لجماعة الإخوان لكنها لا تدرج التنظيم الأصلي هو الإخوان على قوائم الإرهاب.


وأكد صابر أنه على أمريكا أن تصنف التنظيم الأصلي وأنه يمكن لهذه الخطوة أن تكون تمهيدا لتنصيف لإدراج التنظيم الأصلي على قوائم الإرهاب وليس الأذرع الفرعية، موضحا أن ذلك يحتاج تحرك مصري من مجلس النواب ووزارة الخارجية لتقديم كل الأدلة الدامغة أن حركتي حسم ولواء الثورة تنظيمات إرهابية منبثقة عن جماعة الإخوان باعترافات المقبوض عليهم.

 

خطوات أخرى للتنفيذ

من جانبه، قال اللواء نبيل ثروت، الخبير الاستراتيجي، إن إدراج الولايات المتحدة لحركتي حسم ولواء الثورة على قوائم الإرهاب خطوة لها تأثير معنوي فقط والعبرة في تأثيرها الفعلي هو التنفيذ واتخاذ خطوات أخرى للقضاء على الجماعات الإرهابية، مضيفا أن الولايات المتحدة تحارب تنظيم داعش في العراق وسوريا منذ فترة طويلة لكنها لم تنجح في القضاء عليه.


وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن تنظيم داعش الإرهابي خرج منه فلول وأفراد تسللوا بعد هزيمتهم في العراق وسوريا إلى دول أخرى تحت عين أمريكا وأصبحوا خلايا نائمة في دول أخرى منها أوروبا وأمريكا، مشككًا في النوايا الأمريكية تجاه الجماعات الإرهابية وأنها كانت تحاربهم في سوريا والعراق وفي الوقت نفسه تلقي إليهم بأسلحة تقول بعدها إنها أٌلقيت بالخطأ، مؤكدا أن تنظيمات داعش والقاعدة صناعة أمريكية لذلك.


وأوضح ثروت أن القضاء على الإرهاب وتحويل قرارات الإدراج على قوائم الإرهاب إلى حقيقة واقعة يحتاج خطط محكمة وواضحة لكي لا يتحول الأمر إلى قرارات فقط في مقابل إنشاء جماعات أخرى في أماكن أخرى.