السبت 18 مايو 2024

داعش يعري وجه الإخوان القبيح.. وخبراء: فيديو «الديب» يثبت كذب ادعاءات التنظيم الإرهابي.. وعملية «سيناء 2018» أحبطت مخططاتهم.. والاختفاء القسري «فزاعة إخوانية»

تحقيقات13-2-2018 | 13:34

أسقط الفيديو الذي بثه تنظيم داعش الإرهابي، والذي ظهر به عمر الديب، عضو التنظيم في سيناء، ونجل القيادي الإخواني الهارب في ماليزيا إبراهيم الديب، والذي قُتل في مواجهة مع قوات الأمن سبتمبرَ الماضي، جميع الاتهامات التي ألصقتها الجماعة الإرهابية بالدولة المصرية حول ما يعرف الاختفاء القسري لا غير الحقيقة، إذ أن أغلبهم ينضمون لتنظيم داعش في سوريا والعراق وغيرها.

وبحسب خبراء ومراقبون، فإن هناك حقائق ستظهر خلال الفترة الأخيرة تعري جماعة الإخوان الإرهابية وتسقط القناع عن وجها الحقيقي، باعتبارها وجهًا آخر للتنظيم الإرهابية في العالم، خاصة بعد "عملية سيناء 2018" الشاملة كافة ربوع مصر والتي تمثل انحسارًا حقيقيًا لكافة الجماعات والعناصر المتطرفة في البلاد، مؤكدين أن الحملة الأمنية الموسعة أحبطت جميع مخططات الإخوان وأسقطت جميع مخططاتهم التي يسعون لتنفيذها خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.

 

كذب الجماعة الإرهابية

أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، أن فيديو "حماة الشريعة" المتداول على موقع "يوتيوب" والذي ظهر فيه عمر إبراهيم الديب، أحد أعضاء التنظيم في سيناء، ونجل القيادي الإخواني الهارب في ماليزيا إبراهيم الديب، أكبر دليل على كذب وإدعاءات الجماعة الإرهابية، التي روجت على أنه مختفي قسريًا.

وقال لـ«الهلال اليوم» إن أكاذيب الجماعة الإرهابية ستظهر تباعًا خلال الفترة القادمة خاصة بعد شن العملية الشاملة «سيناء 2018» لتطهير كافة ربوع مصر من التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تتعامل بالعدل والمساواة مع كافة المصريين دون ظلم أو اعتداء ملتزمة بمصارحة المواطنين بكافة الحقائق.

ولفت "بخيت" إلى أن العملية العسكرية الأخيرة التي تشنها القوات المسلحو الشركة على الأوكار الإرهابية تسعى لتطهير البلاد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها مارس المقبل، لتهيئ المناخ العام وتحقيق الاستقرار الكامل قبل توجه الناخبين لصناديق الاقتراع.

وشدد على أن تهديدات التنظيمات الإرهابية ليس لها قيمة وجرد «حلاوة روح» بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها التنظيم خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا أن العملية العسكرية شاملة لربوع أرجاء مصر ولم يعلن حتى الآن إلا على ما حققته القوات الأمنية في شبة جزيرة مصر ولم تعلن بعد عن باقي نتائج الحملات في مختلف أرجاء المعمورة.

 

شباب الإخوان وقود داعش

أما النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، قال إن الإخوان تدفع شبابها للتنظيمات الإرهابية ثم تتاجر بهم من أجل تشويه صورة الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر لا يوجد بها أي حالات اختفاء قسري وأن من يردد ذلك لا يختلف كثيرًا عن أعضاء الجماعة الإرهابية.

وأشار أبو حامد لـ«الهلال اليوم» إلى أن جميع القابعون خلف القضبان يواجهون تهمًا مخلة بالأمن العام وتؤثر على مصلحة الأمن القومي، ويحاكمون في ساحات القضاء دون سرية أو إخفاء، مشددًا على ضرورة مواجهة الشائعات المغرضة التي تبثها الجماعة الإرهابية للنيل من استقلال وأمن الوطن.

وقال عضو مجلس النواب، إن الإخوان الإرهابية حريصة على إلصاق التهم بالدولة المصرية، التي تسقط إدعاؤها سريعًا بعد أن يظهر عناصرها في فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" خلال تنفيذ عمليات ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية يسقط القناع عن وجها القبيح يومًا تلو الآخر أمام الشعب المصري حتى يعي الحقيقة وتكون واضحة إلية كالشمس وسط السماء.

وشدد على ضرورة فضح أكاذيب الجماعة الإرهابية أمام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي تتشدق بالحريات، مؤكدًا أن هناك دول كبرى تدعم تحركات التنظيم الإرهابي بهدف النيل من مصر.

 

الإخوان الوجه الآخر لداعش

في ذات السياق، أكد مرصد الإفتاء التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان أصدره صباح اليوم، أن الإصدار الجديد لتنظيم "داعش سيناء" بعنوان "حماة الشريعة" والذي منع فيه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مع إفراد مساحة لرثاء "عمر إبراهيم الديب" أحد أعضاء التنظيم في سيناء، يُدلل على أن الإخوان وداعش وجهان لعملة واحدة.

ولفت "المرصد" إلى أن الإصدار المرئي جاء ليدحض تلك الاتهامات الإخوانية ويثبت أن الإخوان وداعش وجهان لعملة واحدة، وأن كلًّا منهما يصب في مصلحة الآخر ويدعمه ويقويه.

وأشار المرصد، إلى أن هذا الإصدار لفيديو "حماة الشريعة" يُظهر انحسارًا كبيرًا في أعداد المقاتلين الذين تبنَّوا عمليات القتل الفردية في صفوف المجندين ومن يسمونهم "المتعاونين من أهالي سيناء" مع أجهزة الدولة المصرية، كما أظهر هذا الإصدار كذلك اعتمادَ التنظيم بشكل رئيسي على المتفجرات الأرضية والعمليات الانتحارية بعد انحسار قوة التنظيم على المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية.

وتابع المصدر:" يمكن القول أن جُلَّ الإصدار المرئي كان مُنصبًّا على العملية الانتخابية والتحذير من الذهاب إلى صناديق الانتخابات، لكن يبدو أن التنظيم قد أقحم العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" في الإصدار، وكأنه لم يكن مخططًا له تناول تلك العملية، أو أن إعداده كان قبيل العملية الشاملة في سيناء، ما دفع التنظيم إلى تخصيص أقل من نصف دقيقة للحديث عن العملية الأمنية المشتركة في سيناء، الأمر الذي يؤكد أن عملية سيناء 2018 تؤتي ثمارها وتحقق خسائر فادحة للتنظيم؛ مما استدعاه إلى محاولة الرد عليها عبر إصدار مخصص بالأساس للانتخابات الرئاسية.

    الاكثر قراءة