السبت 1 يونيو 2024

مؤتمر عربي يشيد بتجربة مصر في الحفاظ على المباني الآثرية

أخبار17-2-2018 | 17:12

أشاد مؤتمر مرصد التراث العمراني والمعماري العربي، الذي عقد في تونس مؤخرا، بتجربة مصر فيما يتعلق بتطوير وترميم قرية القرنة "حسن فتحي" التي تقع بالأقصر، باعتبارها نموذجا يحتذى للحفاظ على التراث الحضاري العمراني والمعماري في الدول العربية.

وقال المهندس محمد أبو سعدة رئيس التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، في تصريحات له اليوم السبت، بعد عودته إلى القاهرة، قادما من تونس، إن المؤتمر استعرض كيفية الحفاظ على المباني الطينية الأثرية في كل مصر وعدد من الدول العربية، كما عرضت كل دولة عربية حالات المباني التراثية المهددة بالخطر، وخاصة في الدول التي تواجه أعمال عنف كاليمن وسوريا وليبيا، مشيرا أنه تم حصر هذه المباني ووضعها في القائمة القصيرة لسرعة حمايتها والمحافظة عليها.

وأضاف أبوسعدة أنه تم الاتفاق على إنشاء قاعدة بيانات مشتركة وأيضا سجلات لجميع مباني التراث العربي، ووضعها في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) بتونس.

جدير بالذكر أن المؤتمر ناقش، على مدى 3 أيام، مجموعة من الورقات العلمية والمشاريع عن تطوير التنسيق بين الدول العربية في مجالات توظيف التراث والمعالم العمرانية والمعمارية خدمة للإنسان العربي ولسكان المدن العربية.

وأوصى المؤتمر بمراجعة استمارة سجل التراث العمراني والمعماري وتعديلها، والاتفاق على تنفيذ مشروع نموذجي من خلال وضع آلية فنية وتخصيص موارد مالية، على أن يكون في أحد الدول المتضررة جرّاء عدم الاستقرار الأمني، وإصدار دليل أو منهج خاص بالتوعية يتم تعميمه على البلدان العربية، وحث الإعلاميين على التوعية بأهمية الحفاظ على التراث العمراني وبيان الانتهاكات التي يتعرض لها التراث في الدول العربية، وإعداد وتنفيذ برنامج توعية للمسؤولين من أصحاب القرار والشخصيات الثقافية المؤثرة ورجال الدين.

ورفع المؤتمر إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية مقترح تعديل ميثاق المحافظة على التراث العمراني والمعماري في البلدان العربية فيما يخصّ البند الخاص بسجل التراث العمراني والمعماري في البلدان العربية لمنح الأولوية لتسجيل المعالم والمباني التاريخية المعرضة للمخاطر والتي تحتاج إلى تدخّل عاجل.