الأحد 16 يونيو 2024

زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي إلى القاهرة.. خبراء: لقاء السيسي وابن سلمان يبحث العلاقات الثنائية وتنمية الاستثمارات السعودية في مصر.. وترتيبات بشأن القضية الفلسطينية والقمة العربية

تحقيقات28-2-2018 | 15:59

الزنط: مصر والسعودية ستعملان للترتيب بشأن القضية الفلسطينية

أستاذ علوم سياسية: 4 قضايا مهمة يناقشها لقاء السيسي وابن سلمان

بيومي: لقاء السيسي وابن سلمان يبحث الأوضاع العربية وتنمية الاستثمارات السعودية

 أكد خبراء سياسيون أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المرتقبة إلى القاهرة، مهمة، إذ سيتطرق لقاؤه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدة ملفات أبرزها العلاقات الثنائية وتنمية الاستثمارات، وكذلك الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا والعراق والقضية الفلسطينية وكذلك الأزمة القطرية.

ومن المقرر أن يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة، حيث يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددًا من المسؤولين في مصر، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين والقضايا المشتركة والأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية.

4 قضايا مهمة

الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، قال إن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سمان إلى القاهرة تحمل أهمية كبرى لمناقشة القضايا الملحة في الوقت الراهن وستبنى عليها استراتيجيات قبل القمة العربية التي ستقعد في مارس المقبل في الرياض، مضيفا أن هذه هي الزيارة الأولى لولي العهد دون الملك.

وأضاف فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك أربع قضايا مهمة مطروحة للنقاش خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، أولاها تقريب وجهات النظر والترتيب للقمة العربية المقبلة، موضحا أن الملف الثاني هو الملف الفلسطيني والتحديات الراهنة بعد إعلان الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس مايو المقبل.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر والمملكة السعودية مع الأردن والإمارات أطراف مشاركة لمواجهة السياسة الأمريكية والمخطط الإسرائيلي في القدس والذي دخل حيز التنفيذ، مضيفا أن الملف الثالث في لقاء ابن سلمان والسيسي هو الترتيب للخطوة التالية مع قرب طرح الإدارة الأمريكية لمشروع سلام فلسطيني إسرائيلي خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن التحرك المصري السعودي في هذا الشأن مهم، لأنهما دولتان في واجهة النظام الإقليمي العربي، ومصر والسعودية ستبحثان هذا قبل انعقاد القمة العربية لطرح الخطوة التالية وهل ستظل المبادرة العربية للسلام مطروحة كما أعلن الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام مجلس الأمن والتخطيط لمواجهة مشروع الإدارة الأمريكية والذي ستعرضه دون مناقشة الطرف العربي.

وأوضح فهمي أن الملف الرابع هو تقريب العلاقات الثنائية ولا سيما الاقتصادية وخاصة أن المشروعات السعودية في سيناء بدأت ولجنة الشراكة بين الدولتين والتقارب الثنائي مطلوب.

 الترتيب بشأن القضية الفلسطينية

وقال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية- السعودية قوية، والاتفاق في ما بينهما ضرورة لحل قضايا المنطقة الراهنة، مضيفًا أن ملفات المنطقة العربية الشائكة عديدة، منها الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، لأنها الأكثر تأثيرا في الأمن القومي العربي.

وأكد الزنط، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن الأوضاع في هذه الدول جزء من أجندة الملفات السعودية المصرية المشتركة، وستكون مطروحة في اللقاء المرتقب للرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مضيفًا أن هناك قضايا أخرى كالترتيب للمشروع الأمريكي المزمع طرحه قريبا لعملية السلام أو ما يعرف إعلاميا باسم «صفقة القرن».

وأوضح مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن السعودية لها دور كبير في هذا الأمر، ومصر تولي القضية الفلسطينية اهتمامًا خاصًّا وتعمل على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام بين حركتَي فتح وحماس، مضيفا أن القضية الفلسطينية على المحك ومن الضروري أن مصر والسعودية ستعملان على الترتيب والاستعداد للسيناريو القادم في هذا الشأن واللقاءات والتواصل بين قادة الدولتين سيستمر.

وعن مقاطعة الرباعي العربي لقطر، أشار الزنط إلى أن هذا الملف مطروح أيضًا للنقاش بين السيسي وابن سلمان، لتقدير المواقف وبحث التطورات في ظل توجه البيت الأبيض لدعوة قادة الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، للنقاش لحل هذا الخلاف خلال شهرين تقريبا لعقد قمة قد تشارك فيها مصر لحل الملف القطري.


تنمية الاستثمارات السعودية

ومن جانبه، يقول السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ولي العهد السعودي يمثل الجيل الجديد في المملكة العربية السعودية ويقوم بحملة كبيرة لنهضة الرياض، مضيفًا أن مصر والسعودية من أكبر اقتصادات الدول العربية والتواصل بينهما في صالح البلدين وشعبيهما والدول العربية كلها.

وأضاف بيومي، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي المرتقب في القاهرة، سيناقش كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، أولها العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية، خصوصًا أن السعودية أكبر مستثمر عربي في مصر، وسيبحث الجانبان تنمية الاستثمارات والمشروعات الحالية، مثل جسر الملك سلمان وجامعة سلمان والتجارة بين البلدين وتسهيلها وتوسيعها.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى الأوضاع الإقليمية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والقضية الفلسطينية وموقف الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مضيفا أن الأزمة القطرية أيضا مطروحة لبحث المستجدات ووجهات النظر، فضلا عن التطرق إلى الأوضاع العالمية، ومنها مكافحة الإرهاب.