السبت 1 يونيو 2024

«السيسي» يوجه بزيادة الإنفاق علي التنمية الشاملة بالموازنة الجديدة

أخبار10-3-2018 | 18:07

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الالتزام بالخطة المعروضة لتنفيذ برنامج الطروحات وتضافر جهود كافة الجهات لإنجاح هذا البرنامج المهم، والذي سيساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وتوفير تمويل إضافي للشركات والموازنة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس السيسي اليوم /السبت/ مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، والدكتور محمد أحمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد، خلال الاجتماع، ضرورة مواصلة جهود الإصلاح الاقتصادي.. وشدد على أهمية أن تراعى الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد زيادة الإنفاق على قطاعات التنمية الشاملة، وخاصة الصحة والتعليم والبنية الأساسية، كما أكد ضرورة الالتزام بالمستهدف في المؤشرات العامة للموازنة العامة، وخاصة العجز الأولى والعجز الكلي أو نسبة الدين العام للناتج المحلي.

وأشار السفير راضي إلي أنه تم خلال الاجتماع عرض نتائج الأداء المالي لعام 2017 - 2018، وأهم المستهدفات المالية، وخاصة خفض عجز الموازنة الكلي إلى نحو 9.5-9.7% من الناتج المحلي مقابل 10.9% من الناتج المحلي في العام السابق، وكذلك تحقيق فائض أولى للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، كما أنه من المقدر خفض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي ليكون 97%، وذلك بسبب جهود الضبط المالي للموازنة العامة واستمرار تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية وبدء تعافي النشاط الاقتصادي وزيادة ثقة المستثمرين.

وأوضح المتحدث أن وزير المالية، من جانبه، أكد أن تحسن الأداء المالي وزيادة الإيرادات العامة صاحبه تحسن في هيكل الإنفاق العام في ضوء استهداف زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية الموجهة للفئات الأولى بالرعاية، وكذلك مخصصات الاستثمار الحكومية، مشيرا إلى أن الاستثمارات الحكومية شهدت استمرار النمو المرتفع خلال النصف الأول من العام الجاري 2017 - 2018، مما يعكس الاهتمام بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وزيادة الإنفاق على الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية في جميع المحافظات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير المالية عرض الجهود التي تبذل على مختلف الأصعدة بهدف تحفيز الاقتصاد وتشجيع الاستثمار، مبينا أن التحسن الملموس في ميزان المدفوعات، وكذا الميزان التجاري خلال الفترة الماضية جاء نتيجة انخفاض الواردات وزيادة الصادرات، بالإضافة إلى الزيادة المضطرده في الاحتياطي من النقد الأجنبي.

ولفت السفير بسام راضي إلي أنه تم استعراض الملامح الأولية لمشروع الموازنة العامة للعام المالي القادم 2018 - 2019، حيث أوضح وزير المالية أن الحكومة تستهدف تحقيق فائض أولي قدره 2% من الناتج المحلى وخفض عجز الموازنة إلى 8.5% من الناتج المحلي، مشيرا إلى أن تقديرات الموازنة الأولية تعكس نمو سنوي للإيرادات العامة قدره 20% مقابل نمو أقل للمصروفات العامة قدره 13.6%.

كما تم كذلك خلال الاجتماع عرض خطة الحكومة خلال العامين القادمين فيما يخص برنامج الطروحات، وهو البرنامج الطموح الذي يهدف إلى طرح أكثر من 20 شركة في البورصة بهدف توفير تمويل إضافي لتلك الشركات لتمويل التوسعات الاستثمارية، وزيادة حجم التداول في البورصة وجذب استثمارات جديدة.. ويتضمن البرنامج شركات في مجال الطاقة والبتروكيماويات والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات.