تحتفل الجمهورية التونسية، اليوم الجمعة، باليوم الوطني للباس التقليدي، الذي يرتدي فيه التونسيون لباسا تقليديا في المؤسسات العمومية، احتفالا بلباسهم التونسي المميز.
وتقول الدكتورة ليليا الرابحي، من جامعة الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس لـ"سبوتنيك"، إن الزي التقليدي في تونس يختلف من مدينة لأخرى، وهناك بعض المدن ما زالت تحافظ على ارتدائه حتى الآن، وأغلب تلك المدن في الجنوب التونسي والريف.
وتضيف الرابحي أنه في حفلات الزواج، يرتدي العروسان الزي التقليدي لمدنهما وهي عادة عامة منتشرة في جميع أنحاء تونس، إلا أنه في الحياة العادية لم يعد الأمر كما كان في السابق، وأن اليوم هو بمثابة التأكيد على أنه تراث له مكانته الخاصة لدى الشعب التونسي، خاصة أنه يتميّز ببهجته الكبيرة.
وتقول نهى محمد، إحدى السيدات التونسيات لـ "سبوتنيك"، إن احتفال تونس باليوم الوطني لزيها التقليدي في 16 من مارس من كل عام، يهدف إلى رد الاعتبار للزي التونسي الذي بدأ يختفي في بعض المدن التونسية، كما أنه يشجع على الاستثمار في مجال الصناعات التقليدية، ويعد أحد عوامل جذب السياحة.
وتضيف أنه في الاحتفال، يرتدي التونسيون لباسهم التقليدي في المؤسسات العمومية والمدارس والمعاهد، وذلك للتأكيد على فخرهم بلباسهم التونسي المميز.
كما أنه يتم في ذلك اليوم منح جائزة الخُمسة الذهبية، لأفضل ابتكار في اللباس التقليدي.
ويتميّز اللباس التقليدي التونسي بتنوعه وتفرّده عن غيره من الألبسة، وذلك نتيجة تأثره بالفنين الأندلسي والتركي معا، فجاء إثر اقتباس وتطويع مع الروح التونسية بتركيبة جمالية متناغمة، أهّلته لأن يتميّز عن الألبسة التقليدية المغاربية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار استحداث يوم وطني للصناعات التقليدية واللباس الوطني في 16 مارس من كل عام اتخذ في عام 1991، إذ أصبح الزي التونسي يرتدى في الأعياد الدينية والمناسبات الرسمية في الدوائر الحكومية كتقليد سنوي، ما أدى إلى مصالحة التونسيين مع منتجاتهم التقليدية، وحفاظا على الهوية التاريخية.