أخبار30-3-2018 | 11:42
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على التلاعب بالدين وتوظيفه لما يصب في صالحها سواء بالكذب والبهتان أو بالسب واللعان، وأن الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية قد تجاوزت في ذلك جميع الأعراف والمواثيق الأخلاقية والإعلامية، حيث أضحت قنوات الجماعة منبرًا للسباب واللعان وقذف المحصنات بالباطل.
وأضاف المرصد أن هذه الحقيقة تأكدت من خلال متابعة تلك القنوات التي أصابتها الصدمة من المشاركة الكثيفة للمصريين في الانتخابات سواء في الخارج أو الداخل، فأخذت تلك القنوات تحشد من تزعم أنهم محللون سياسيون يحاولون إطفاء نور الحقيقة الساطعة بأفواههم، في دلالة واضحة على أن مقاطعة الانتخابات، التي كانت الجماعة وأذرعها الإعلامية تدعو إليها، قد فشلت تمامًا، وأن إقبال المصريين على صناديق الاقتراع دحض دعاوى أعداء الوطن والمتربصين به في الداخل والخارج.
وأوضح مرصد الإفتاء أن كثافة الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية يؤكد التفاف الشعب المصري حول قيادته، وأن مخططات الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لبذر الفرقة والتشرذم بين المصريين قد باءت بالفشل الذريع، وأن الشعب المصري لا يزال يرى في قيادته صمام الأمان أمام جميع الأعداء.
وكشف المرصد أنه من خلال متابعة قنوات الإخوان وجد أن تلك القنوات لم تلتزم بأية مبادئ أخلاقية أو إعلامية في تناولها لهذا العرس الديمقراطي، فلم تعد تحفل بأية تحليلات سياسية عميقة ورصينة وجادة ومحورية ومتزنة، بل قدمت تحليلات عقيمة ملؤها الحقد والغل، حيث اكتظت برامج تلك القنوات بالسباب والقذف واتهام الناس بالباطل، وذلك من نوعية: (الجيش والشرطة سفلة - الضباط كانوا يستخدمون أساليب وحشية مع المصوتين - وكانوا يرتكبون أفعالا مخلة بالآداب مع بعض السيدات – البنت اللي بترقص أمام اللجنة كانت تأخذ 250 جنيهًا - مفيش بنت راحت الانتخابات إلا علشان ترقص – العهر والفسق كان عيني عينك أمام اللجان).
وأكد المرصد أن هذه العقلية الإخوانية المقيتة والتفكير السوداوي الذي لا يريد خيرًا للبلاد أو العباد، يصدق فيها قول الله تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها في الداخل والخارج قد منيت بالفشل الذريع في تحقيق أهدافها ونيل مآربها في تقطيع أوصال اللُّحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصري.
وتابع المرصد أن تناول تلك القنوات للعملية الانتخابية بكل ما يسيء للمصريين من ألفاظ نابية واتهامات بالباطل يؤكد -بما لا يدع مجالًا للشك أو التردد- أن الإخوان جماعة انتهازية ميكيافيلية توظف الدين لتحقيق مصالحها الخاصة، ولا تتورع عن استخدام الدين من أجل تنفيذ أغراضها السياسية، ذلك أنهم من جهة يستخدمون شعار "الإسلام هو الحل"، ومن جهة أخرى {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} فإذ بهم يستحلون أعراض المسلمين بأبشع الاتهامات وأقذع الألفاظ التي لا يجوز لمسلم أن يتلفظ بها، في تناقض واضح بين أقوالهم وأفعالهم.