مخرج "كميرة": السينما انعكاس لتطور الدول والإمارات تمتلك كل مقومات النجاح

تشهد السينما الإماراتية خلال الفترة الحالية انتعاشة نسبية بدخول القطاع الخاص عمليات الإنتاج وجاء في مقدمة هذه الانتعاشة حصول فيلم "كميرة" على جائزة أحسن إخراج للمخرج عبد الله الجنيبي في مهرجان دبي السينمائي خلال دورته ال 14 .

وتعتبر هذه الجائزة نقطة تحول في السينما الإماراتية لرصد جيل من الشباب يحاول إن يحقق طموحاته لتقديم سينما ترصد حياتهم بشكل واقعي.

وأجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط حوارا مع المخرج عبد الله الجنيبي مخرج العمل حول الطفرات التي حققتها السينما الإماراتية خلال الفترة الحالية وأهم التطورات التي تشهدها خلال الفترة المقبلة.

وقال الجنيبي "إن السينما انعكاس لتطور الدول ونحن في دوله الإمارات نمتلك كل مقومات النجاح وبفضل القيادة الرشيدة أصبحنا رمز التقدم والازدهار وعانقنا القمة، وترجمة لتلك الإنجازات وجود سينما راقية وقوية فكريا وإنتاجا وهذا ما حفز الشركة المنتجة بالمغامرة ودخول هذا المجال وحصد في أول إنتاج لها جائزه عالمية من مهرجان دبي السينمائي".

وحول فكرة فيلم (كميره).. أكد أن الفكرة ولدت منذ 10 سنوات، وخلال هذه الفترة كان هناك محاولات للبحث عن شركة منتجة لكون الفيلم يمتلك كل مقومات النجاح ولكن ينقصه جهة إنتاج لديها المغامرة والشجاعة لتبني قضية شباب وطنية بامتياز إلى أن قامت الشركة المنتجة بالموافقة لحمل راية الإبداع لتحقيق حلم السينما الإماراتيه بوجود أول منتج إماراتي من القطاع الخاص مؤمن بدور السينما وأهمية وجودها.

وعن تمسكه بالقصة على مدار السنوات الماضية، أشار إلى أن الشباب بالنسبة له هم الأمل والمستقبل والذي يجب أن يكون جاهزا بشكل جيد ليواجه كل تحديات المستقبل، مضيفا: "ومن هذا المنطلق جاء تمسكي بفيلمي الأول إلى فئة الشباب لمخاطبتهم بفيلم متقن ومنتج باحترافية عالية لجذب انتباههم وتوصيل رسالتي لهم".

وعن مستقبل السينما الإماراتية رأى الجنيبي أن هناك تمسكا بالقشور والابتعاد عن الجوهر الحقيقي للسينما، متمينا أن يكون هناك اهتمام ورعاية بكثافة خلال الفترة المقبلة.

فيلم "كميره" تدور أحداثه حول كاميرا صغيرة يسقطها شاب إماراتي في الرمل لحظة ذبحه على يد عصابة تهريب مخدرات عالمية، تتحول إلى أداة استكشاف هوية منفذي هذه الجريمة البشعة التي تعرض إليها ذلك الشاب ورفاقه الثلاثة خلال رحلة استجمام في الصحراء.