أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا تنظر إلى بيان منظمة الصحة العالمية عن الضحايا في مدينة (دوما) السورية، على أنها "معلومات غير مؤكدة".
وقالت زاخاروفا -في تصريح نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الخميس-: "نشرت منظمة الصحة العالمية بيانا بشأن الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية السامة في مدينة دوما، وكما تبين، فإن معظم المعلومات التي تلقتها المنظمة كانت مقدمة من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري وهي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل تحت سيطرة المعارضة السورية) سيئة السمعة وكذلك من الجمعية الطبية السورية الأمريكية".
وأضافت زاخاروفا أن منظمة الصحة العالمية لم تتمكن من تقديم معلومات إلى موسكو تؤكد فيها البيانات بشأن ضحايا مدينة دوما السورية، متابعة: "حصلنا من موظفي منظمة الصحة العالمية على بعض مصادر المعلومات، والتي على أساسها تم الإدلاء بهذا الإعلان، ومع ذلك، لم يتمكنوا من تسمية الشركاء ذوي السمعة السيئة من القطاع الصحي في مدينة دوما والذين يمتلكون إمكانية الوصول المباشر إلى مناطق معينة ومبان محددة حيث احتمالية وقوع الهجوم الكيميائي".
واستطردت زاخاروفا "إنهم لم يتمكنوا من تحديد المرافق الطبية التي استقبلت 500 جريح، كانوا أيضا غير قادرين على توضيح من قام بإحصاء عدد القتلى المفترضين وأسباب الوفاة، وعلى الرغم من أن ممثلي المنظمة أكدوا لنا أن مصادر المعلومات ذات مصداقية عالية، لكننا نعرف قيمة هذه المصادر المعلوماتية، ونحن نعتبر أن البيان الصادر عن منظمة الصحة العالمية لا أساس لها وغير مثبت ومن شأنه أن يحفز الراغبين في تأجيج الصراع السوري إلى تنفيذ أعمال عدوانية جديدة".
ويتهم الغرب الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات السورية رفضها لهذه الاتهامات، محملةً المسؤولية للمسلحين، كما رفضت روسيا الاتهامات داعية للتحقيق في جميع الحوادث ومعاقبة مرتكبيها.