ذكرت صحيفة "ديلي
ميل" اليوم، أنه من الممكن أن يلعب التوتر العصبي ونمط النوم السيئ دورا في زيادة
وزن الإنسان، ما يستلزم العلاج النفسي والتدخل الجراحي إلى جانب النظام الغذائي والتمارين
إذا وصل الحد إلى السمنة المفرطة .
وقالت الطبيبة برييا
ألكساندر التي تتخذ من ملبورن مقرا لها: إنه قد يكون من الصعب للغاية بالنسبة للعديد
من المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة أن يشهدوا خسارة كبيرة في الوزن عن طريق
نظام غذائي والتمارين وحدها، فأسباب السمنة متعددة منها العوامل السلوكية والفسيولوجية،
وربما تلعب سنوات من العادات الغذائية السيئة دورا كبيرا، ولكن هناك أيضا الهرمونات
وعوامل التغذية العصبية، ولذا فغالبا ما يكون تدخل العلاج النفسي أمرا حاسما، حيث يتعلم
المرضى إعادة تعريف علاقتهم بالطعام، والتحكم في رغبتهم الشرهة، ولكن في بعض الحالات
لا يكون العلاج النفسي كافيا ففي هذه الحالة يتطلب الأمر التدخل الجراحي.
وأضافت: بالنسبة
للبعض نلجأ إلى جراحة لعلاج البدانة لتحقيق فقدان الوزن الكبير وذلك لمنع المزيد من
المضاعفات الصحية، ففي الوقت الذي يكون فيه النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية
أمرا بالغ القوة فبالنسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، فإنهم يحتاجون في
كثير من الأحيان إلى المزيد من الخطوات لبدء عملية فقدان الوزن .
ويقول دكتور ناراس،
اختصاصي التغذية: إن الإجهاد وقضايا النوم والقلق يمكن أن تلعب جميعها دورا في المساهمة
في زيادة الوزن، أري العديد من العملاء الذين يعانون من التوتر الشديد والذي لا يؤثر
تغيير النظام الغذائي في فقدانهم الوزن، فعندما تكون مرهقا هناك الكثير من التغيرات
الفسيولوجية تحدث لجسمك، وعندما تكون متوترا يزداد مستوى الأدرينالين ويجعل الجسم في
حالة تحفز وهذا يرفع مستوى الكورتيزول الذي يتسبب في زيادة الوزن بشدة.
وأضاف، عندما نذهب
للنوم في نهاية اليوم يفرز الجسم هرمونات مثل الميلاتونين للمساعدة على النوم، فإذا
كنت متوترا أو تعاني من القلق فإنك بذلك تعطل قدرة الجسم على التعافي خلال النوم وهذا
سيتركك متعبا ويمكن أن يساهم التوتر والقلق في زيادة استهلاك سعرات حرارية أكثر من
اللازم .