أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم خمس عشرة دولة بالإضافة إلى موريتانيا وتشاد عن إنشاء احتياطي إقليمي للأمن الغذائي ستشرف عليه الوكالة الإقليمية للغابات والأغذية التابعة للمجموعة.
وقالت المجموعة - في بيان لها علي هامش ورشة عمل حول مشروع الأمن الغذائي لغرب أفريقيا عقدت بالعاصمة دكار نقلته صحيفة لوصولي السنغالية اليوم - " إنه سيكون من الضروري وضع آليات لتمكين البلدان من تعبئة الاحتياطي ، وأن هذا الاحتياطي سيكون مخصصا بشكل أساسي لعمليات الطوارئ في حالة حدوث أزمة اقتصادية كبيرة في بلد أو أكثر من بلدان المنطقة".
ونقلت الصحيفة عن الدكتور ميتوانو كوفي منسق مشروع دعم مخزون الأمن الغذائي في غرب أفريقيا ، قوله " إن هذا هو خط الدفاع الثالث لمنع وإدارة الأزمات الغذائية في حين تشكل المخزونات المحلية في القرى والمجتمعات خط الدفاع الأول ، بينما تشكل المخزونات الوطنية للأمن الغذائي خط الدفاع الثاني".
وأشارت الصحيفة إلي أن الاتحاد الأوروبي يمول المشروع الجديد بمبلغ ستة وخمسين مليون يورو ويهدف إلى "الاستجابة بفعالية للأزمات الغذائية".
يذكر أن دول الغرب الأفريقي التي تعتمد في اقتصادياتها بشكل أساسي على الزراعة وتنمية المواشي ، تعاني من أزمة غذائية بسبب قلة سقوط الأمطار والانفلات الأمني ، ونتيجة هذه الأوضاع ، دقت ثلاث هيئات أممية مطلع الشهر الجاري ناقوس الخطر.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، أن اكثر من ثلاثة ملايين شخص بمنطقة الساحل الإفريقي، في حاجة لمساعدة غذائية خلال فترة الجفاف ، وقال المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، الذي بدأ جولة هذا الأسبوع في المنطقة إن “التساقطات المطرية الضعيفة في منطقة الساحل، تؤثر على المحاصيل، وتقلص من الأعلاف والماء بالنسبة للماشية، وهو ما يجعل الحياة أصعب بالنسبة للأشخاص في المنطقة”.
وأكد بيزلي أن “برنامج الأغذية العالمي، يعمل بشكل نشط من أجل تقديم مساعدته، مضيفا أنه متلهف للقاء قادة السنغال ومالي والنيجر، من أجل تعزيز الالتزام بدعم مخططات تدخلاتهم” ، وقال " إن عمل برنامج الأغذية العالمي بمنطقة الساحل، التي يوجد فيها خمسة ملايين شخص، مهددون بالمجاعة خلال السنة الجارية، يشمل أيضا برامج طويلة الأمد تساعد الجماعات على مساعدة نفسها بنفسها".