رفض المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التعليق على البيان الذي أصدره المخرج محمد فاضل، الرئيس السابق للجنة الدراما بالمجلس، وفريقه حول أسباب الاستقالة الجماعية التي تقدموا بها وقبلها المجلس فورا قبل أيام.
وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس :"كانت آمالنا كبيرة في أن تستمر اللجنة في عملها لكنها قطعت جهودها في الإصلاح، خاصة وأن أسباب الخلاف التي أثيرت سابقا لم تكن أسبابا موضوعية ولا أسبابا من أصله".
وأضاف مكرم :"لجنة الرصد التي ترأسها الدكتورة سوزان قلليني كانت تكمل دور لجنة الدراما ولا تنافسها، كما أن المجلس لم يرفض توصية لجنة الدراما بوقف مسلسل "فوق السحاب" ومنعه من العرض، لكن المجلس رأى أن وقف المسلسل يمثل ذبحا للفن وتقييدا لحرية الإبداع وسيكبد كافة الأطراف خسائر فادحة، ولجأ المجلس للحل الأكثر واقعية وهو تحديد ونقد المشاهد السلبية، وإصدار قرار بعدم إعادة عرض المسلسل إلا بعد حذف هذه المشاهد وهو ما اعتبره صندوق مكافحة المخدرات، شريكنا في عملية الرصد، خطوة نحو الإصلاح، خاصة أن القنوات العارضة للمسلسل وافقت فورا على مطالب المجلس ولجان الرصد".
وأكد مكرم محمد أحمد أن الأعلى للإعلام يؤمن تماما بأهمية الحوار والمناقشة وتبادل الرؤى، ويرى أن دوره الأكبر هو دعم الإعلام المصري بمختلف صوره وتصحيح الأوضاع التي تحتاج إلى تصحيح، لكنه لن يكون أبدا أداة لذبح الفن أو المساس بحرية الإبداع.
وأوضح أنه يكن كل تقدير لرئيس لجنة الدراما السابق وأعضاء اللجنة ويثمن الجهد الكبير الذي بذلوه، ويؤمن بحق المخرج محمد فاضل في الدفاع عن لجنته، لكنه يأخذ على اللجنة أنها لجأت للاستقالة دون أن تكون هناك أسباب أو مسوغ لها.