الأربعاء 15 مايو 2024

هويدا مصطفى في ذكرى انطلاق «ماسبيرو»: يجب أن يدار بمنطق الخدمة العامة

أخبار20-7-2018 | 15:45

قالت الدكتورة هويدا مصطفى، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن التلفزيون المصري عبر 58 عاما منذ إنشائه هو مبنى عريق وتاريخ ارتبط في الأذهان ببداية الاهتمام بالمواطن والجمهور وقضايا المجتمع وكان يعمل بشكل أثر في وجدان المواطن وقام بدور تنويري.


وأكدت مصطفى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التلفزيون المصري قدم النموذج والمبادرة وكان له دور ريادي فضلا عن أنه يذخر بالكفاءات البشرية والإمكانيات المادية، مضيفة أن تأثيره كان إقليميا من خلال القنوات والمحطات الإذاعية بأهداف وطنية وعربية قدمت خدمات للداخل والخارج.


وأضافت : "ماسبيرو خلق صورة إيجابية عن مصر بدوره الريادي قديما أما الوضع الآن فقد اختلف قليلا لأنه لم يعد المؤثر الوحيد في المشهد الإعلامي فضلا عن تعرضه لمشكلات اقتصادية وهجرة للكوادر ونقص في التدريب ووجود أنماط أخرى من الإعلام أثرت في دوره.


وأوضحت أن الإعلام العام يظل الأداة الأساسية لخدمة المواطن عبر أدوار لا يمكن للقطاع الخاص القيام بها ، والحل بالنسبة لوضع ماسبيرو الآن يكمن في إعادة الهيكلة والتصدي للمشكلات وحل أزمة الديون المتراكمة عليه، مضيفة إنه يجب أن يدار بمنطق الخدمة العامة وأن تقوم الهيئة الوطنية للإعلام بدور أكثر فاعلية ، خاصة وأن القوانين واللوائح التي يدار بها منذ عام 1979 تقف عائقا أمام التطوير.


وأشارت أستاذ الإعلام إلى أنه بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قوانين الإعلام الجديدة ينتظر أن يبدأ ماسبيرو في استعادة مكانته، مضيفة أنه لن يكون الصوت الوحيد ، لكن له أدوارا مهمة كإعلام خدمة عامة منها المهام التنويرية والتثقيفية والتنموية وهذا لا يمكن للقطاع الخاص القيام به.


وأكدت مصطفى أن الوقت الحالي يحتاج إلى عودة الإنتاج الدرامي والإذاعي أكثر من أي وقت مضى لأنها أعمال كانت تنمي وجدان المصريين وتخلق وعيا عبر أعمال درامية على مستوى عال من الكفاءة تعبر عن المجتمع، مضيفة إن هذا الدور يتطلب تعاونا أكبر وإنتاجا دراميا بين الجهات المختلفة كمدينة الإنتاج الإعلامي وشركة صوت القاهرة وقطاع الإنتاج.


وقالت إن هذه الأعمال ذات الجودة العالية سيقبل عليها الجمهور لأن العمل الجيد يلتف حوله الناس، مضيفة أن تحقيق ذلك يتطلب إدارة رشيدة وموارد ودعما للإنتاج.