قال عالم المصريات الدكتور زاهي حواس إنه من المقرر عرض أوبرا (توت عنخ آمون) التي ألفها بالتعاون مع الموسيقار الإيطالي Zambone، وكاتب السيناريو Santocono في افتتاح المتحف المصري الكبير 2020.
وأكد حواس، فى تصريح اليوم الثلاثاء، أن افتتاح المتحف المصري الكبير في 2020 يعد إنجازا كبيرا يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي الآثار اهتمامًا كبيرًا غير مسبوق.
وأضاف أن أوبرا توت عنخ آمون ليست لها صلة باكتشاف مقبرته إطلاقا.. نافيا ما يتردد من أن حياة الملك توت عنخ آمون تخلو من الدراما، فحياة هذا الملك الصغير منذ ولادته وحتى موته مليئة بالأحداث الدرامية المثيرة التي لا نجدها في حياة أي ملك مصري آخر.
وأوضح أن سبب اختياره لتوت عنخ آمون لتأليف الأوبرا، باعتباره هو البطل المتوج بالمتحف المصري الكبير، حيث ستعرض مقتنياته كاملة لأول مرة فيه، إلى جانب أن هذه الأوبرا سوف يكتب لها العالمية والانتشار، لأنها تحمل اسم هذا الملك الذي يعرفه العالم أجمع.
وعن الدراما في حياة توت عنخ آمون، ذكر أن توت عنخ آمون ولد في تل العمارنة من زوجة غير الملكة نفرتيتي التي كانت لها 6 بنات من أخناتون، وتولدت الغيرة لديها من هذا الطفل الذي سوف يتولى الحكم بعد أخناتون.
وتابع: "لنا أن نتصور أنها قد تكون اتصلت بملك كوش، عدو مصر، كي يقتل هذا الطفل، وبعد ذلك تأتي دعوة إخناتون للتوحيد، ثم قيام القائد العظيم حور محب بتدريب الطفل توت على فنون الحرب وبعد ذلك يموت إخناتون".
وأضاف أنه عقب ذلك تتولى نفرتيتي حكم مصر وبعد ذلك يتم قتلها على يد حور محب، ثم يتولى توت عنخ آمون الحكم، ويذهب إلى كوش على رأس جيش مصر ويعود منتصرا، ويدخل الجيش إلى مصر مع الملك توت والقائد حور محب بموسيقى النصر، وبعد ذلك يموت الملك توت، ويطلب آى الزواج من أرملة توت الملكة عنخ إس إن آمون، وترفض وترسل خطابا إلى ملك الحيثيين تطلب فيه أن تتزوج من ابنه.
وأوضح أن ملك الحيثيين لم يصدق ذلك؛ لأن الرجال المصريين يتزوجون من أجنبيات، ولا يمكن لمصرية أن تتزوج من أجنبي إطلاقا، ويرسل ملك الحيثيين رسولا كي يتأكد من ذلك، ثم يرسل ولده بعد ذلك كي يتزوج من الملكة، لكن القائد حور محب يقتله على حدود مصر ويعود إلى مصر منتصرا في حماية الجيش وهنا يأتي آخر فصل وهو عودة القائد لحماية مصر.
وأشار إلى أن الأوبرا أبطالها إخناتون، ونفرتيتي، وآى، وحور محب، والعديد من الشخصيات التي تضيف لهذه الأوبرا العديد من الأبعاد الدرامية.. مؤكدا أن الأوبرا تعتمد على الأدلة التاريخية، ثم في الوقت نفسه البعد الدرامي للقصة مع تسلسل أحداث الخط الدرامي.
ولفت إلى أن هناك أوبرا مشهورة عن الملك إخناتون وما تزال تعرض إلى الآن، وهي من تأليف الفنان الأمريكي فيليب جلاس عام 1983، وتتكون من ثلاثة أجزاء، وتم عرضها للمرة الأولى في مدينة شتوتجارت الألمانية عام 1984، وعرضت بعد ذلك في العديد من المدن الأمريكية وتتحدث عن إخناتون كأول إنسان في العالم يتحدث عن التوحيد وعن القوة التي تكمن خلف قرص الشمس، والذي أطلق عليها اسم "آتون"، وفي الفصل الأخير قد تم قتل كل أفراد عائلة إخناتون في النهاية، وتركوا تل العمارنة خرابًا.