قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن جميعنا يعرف للأسف أن المنطقة العربية قد شهدت خلال السنوات الماضية حالة غير مسبوقة من الصراع المُسلح والعنف الأهلي التي مزقت بعضاً من أزهى حواضرنا ومدننا، مشيرا  إلى أنها خلفت وراءها دماراً في الإنسان يفوق خراب العُمران.

وأضاف أبو الغيط في المؤتمر والمعرض السنوي الدولي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "دمج، تمكين، "أننا لا نملك أرقاماً محددة عن أعداد أصحاب الإعاقة الذين راحوا ضحية هذه النزاعات الطاحنة، مؤكدا على أن استعادة الحياة الطبيعية لهذه المجتمعات لابد أن يُعالج هذا الجانب المهم والخطير من كُلفة الحروب والنزاعات التي يتحملها بشرٌ لا ذنب لهم .. فلا ينبغي أن يُعاقب أصحاب الإعاقة مرتين مرة بما يعانونه من عجز، ومرة بجحود المجتمع أو تقصيره في حقهم".

وأكد أبو الغيط علي أهمية المبادرة التي يتبناها مؤتمرنا اليوم تحت شعار "دمج/ تمكين/ مشاركة"، مشيرا الى أنه ثمة هدفاً يمكن أن تحققه تكنولوجيا المعلومات أكثر نُبلاً من دمج أصحاب الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتيسير سُبل الحياة الطبيعية لهم.

وتابع إنها مبادرة مصرية رائدة ومبتكرة اعتمدها مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات ومن المقرر أيضاً أن يطلق مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، الذي تترأس مصر مكتبه التنفيذي، حملة إعلامية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يوم 13 ديسمبر القادم وهو اليوم العربي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية ستتابع ما سيصدر عنه من توصيات، توطئة لتعميم الفائدة على عموم العالم العربي.