ذكرت قنوات تلفزيونية إيطالية أن مدينة توري ديل غريكو بضواحي نابولي جنوبي إيطاليا شهدت اليوم الجمعة، تشييع جنازة أول 4 ممن توفوا في حادثة انهيار الجسر المعلق بمدينة جنوى.
ورفض أقارب أكثر من نصف القتلى (20 قتيلا) قرار الحكومة الإيطالية القاضي بإقامة جنازة رسمية لضحايا المأساة التي وقعت في جنوى يوم السبت، وآثروا دفن قتلاهم في المدن التي ولدوا فيها كل على حدة.
وقال والد أحد القتلى (29 عاما) للصحفيين قبيل دفن نجله: "أقولها بأسى، إن الحكومة لم تؤمن مواطنيها"، وأضاف: "ابتداءً من يوم غد ستبدأ السلطات بالبحث عن المذنبين في مقتل ابني وأصدقائه وبقية الذين قضوا معهم في هذه الكارثة"، وانهال من بعد هذا التصريح أهالي بقية القتلى بشتم الحكومة وألقوا بالذنب على السلطات الإيطالية لعدم اتخاذها إجراءات احترازية.
ونقلت وسائل الإعلام عن الكاردينال كريسينزيو سيبي رئيس أساقفة نابولي قوله خلال مراسم الجنازة: "يجب أن لا نموت بسبب الإهمال وعدم المسؤولية والتسيب والبيروقراطية ، فهذا بحد ذاته هو العنف، العنف الحقيقي، والعنف ضد الإنسانية".