نقلت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية عن مصادر وصفتها بأنها وثيقة الصلة بالرئيس اللبناني ميشال عون، قوله إنه "لن يخضع لأي شروط تتعلق بتشكيل الحكومة، خصوصا شروط حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي.
وذكرت الصحيفة – في عددها الصادر اليوم - نقلا عن المصادر، تأكيدها أن العماد "عون" هو من أشد المتحمسين لتشكيل الحكومة، ولكن وفق النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية التي أجريت مؤخرا، بلا زيادة أو نقصان.
وأضافت المصادر للصحيفة أن الرئيس اللبناني يرفض طرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فيما يتعلق بحصر التمثيل الوزاري للطائفة الدرزية به، موضحة أن "عون" يرفض أن تكون الحكومة "خاضعة لمزاجية جنبلاط يتحكم بها ميثاقيا ويهددها ساعة يشاء".
وأكدت الصحيفة أن إنجاز تشكيل الحكومة في لبنان أصبح متعثرا إلى درجة أنه بدأ يستولد يوميا مزيدا من العثرات، وأن ظاهر المواقف لدى المعنيين بتشكيل الحكومة غير باطنها، وأن القوى السياسية غير مستعدة حتى الآن لتقديم تنازلات على مستوى سقف المطالب في الحصص الوزارية بالحكومة، وهو الأمر الذي يقطع بأن تأخر عملية التأليف الحكومي أسبابها داخلية وليست خارجية.
ويطالب حزب القوات اللبنانية بالحصول على ما بين 4 إلى 5 حقائب وزارية من بينها حقيبة سيادية من ضمن الحقائب الأربع (الخارجية والدفاع والداخلية والمالية) استنادا إلى ما حققه من نتائج في الانتخابات النيابية، وهو الأمر الذي يرفضه التيار الوطني الحر الذي يطالب بدوره بحصة من 11 وزيرا له ولرئيس الجمهورية (الذي يعد الزعيم التاريخي للتيار) ويرفض التخلي عن أي من حقيبتي الخارجية أو الدفاع لصالح "القوات".
كما يتمسك الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، بحصرية التمثيل الدرزي في الحكومة الجاري تشكيلها، استنادا إلى أنه يحوز الأغلبية النيابية التي تفرض ذلك، في حين يضغط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتوزير حليفه السياسي القيادي الدرزي طلال أرسلان، خصما من الحصة الدرزية بالحكومة والبالغ عددها 3 وزراء.