طالبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، الحكومة اليونانية بمعالجة الوضع في مراكز الاستقبال التي تستضيف اللاجئين وطالبي اللجوء في جزر بحر إيجه.
وقال المتحدث باسم المفوضية تشارلي ياكسلي - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة - إن المراكز شديدة الاكتظاظ والآلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين بما في ذلك الكثير من الأطفال يعيشون في ظروف قاسية وغير ملائمة وتتدهور بسرعة.
وأضاف ياكسلي أن الوضع يصل إلى نقطة الغليان في مركز استقبال موريا على جزيرة ليسفوس حيث تكدس أكثر من 7 آلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين في أماكن بنيت لاستيعاب ألفي شخص فقط، مشيرا إلى أن ربع هؤلاء من الأطفال.
وتابع قائلا: "حوالي 2700 آخرين معظمهم من العائلات السورية والعراقية يوجدون في مركز فاثي في ساموس وهو مصمم في الأصل لاستيعاب أقل من 700 شخص"، محذرا من أن الوضع في هذا المركز قد يصبح مصدر قلق خطير إن لم تتم معالجته قبل حلول الشتاء.
وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن تلك المستويات من الاكتظاظ لم تظهر منذ مارس 2016 عندما كانت معدلات وصول اللاجئين والمهاجرين أعلى بكثير، معربا عن قلق المفوضية بشكل خاص إزاء عدم كفاية المرافق الصحية في هذه المراكز إضافة إلى ارتفاع مستويات التحرش الجنسي والاعتداءات وكذلك الحاجة المتزايدة للرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية.