اعتبر سياسيون، استضافة مصر للمؤتمر الأول الإفريقي
الأوروبي لأعضاء هيئات الإدعاء العام، داعم قوي للقضاء على الجريمة في المنطقة،
ويساهم في تحجيم الهجرة غير الشرعية للدول الغربية.
اختتم المؤتمر الإفريقي الأوروبي الأول لأعضاء
هيئات الإدعاء العام حول آليات التعاون القضائي لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين"،
فعالياته التي استمرت 3 أيام بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 24 دولة إفريقية و3 دول أوروبية،
بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و3 جمعيات للمدعيين العموميين.
وخلص المشاركون في المؤتمر إلى تحويله إلى منصة
ثابتة تعقد دوريًا بشكل سنوي لتبادل الخبرات في مجال التعاون القضائي المشترك، ودعوة
الدول غير المنضمة إلى بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين أو مكافحة الاتجار بالأشخاص
إلى سرعة التصديق، واستكمال البنية التشريعية بإصدار قوانين وطنية لتنظيم موضوعات مكافحة
تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر .
وأصدر المؤتمر الذي ترأسه النائب العام المستشار
نبيل أحمد صادق، إعلانه الختامي، والذي أكد استعداد المشاركين لتعزيز التعاون القضائي
في مجال مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وخاصة جرائم الاتجار بالأشخاص
وتهريب المهاجرين.
تعزيز التعاون الدولي ومنع الجريمة
مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات
السياسية والإستراتيجية، قال إن مصر حريصة دائما على تعزيز التعاون مع جميع الدول لمواجهة
جميع الظواهر التي تعيق تقدم المجتمعات ورخاؤها، مؤكدا أن استضافة مصر للمؤتمر الأول
للنواب العموم الأفريقي الأوروبي بشأن التعاون القضائي الدولي، يقدم الحلول القانونية
والدستورية التي تساهم في الحد من الجريمة ومنع العمليات التي تنتهك القانون الدولي.
وأضاف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية
لـ«الهلال اليوم»أإن هذا المؤتمر يزيل العقبات القانونية بين الدول لضبط الأمن ومنع
انتشار الجريمة ويعزز التعاون بين الدول ونقل الخبرات والاستفادة منها ليس على المستوى
القانوني فقط بل في جميع التجارب التي خاضتها كل دولة.
وأشار إلى أن مصر نجحت بشكل كبير في منع الهجرة
غير الشرعية بما لفت أنظار العالم وسعوا للاستفادة منها خلال الفترة المقبلة، مشددا
على أن مصر من أوائل الدولة التي تكافح الجريمة وتدعو الحكومات الإقليمية والدولية
لمواجهتها بشتى الطرق.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وقال اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب
الوفد، إن احتضان مصر للمؤتمر الأول للنواب العموم الأفريقي الأوروبي بشأن التعاون
القضائي الدولي، يمكن دول القارة من السيطرة على عالم الجرائم ويعزز التعاون المشترك
في ملاحقة المخالفات بما يتماشى مع القوانين الدولية.
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال
اليوم» أن مصر قادرة على تقديم الدعم لجميع دول القارة السمراء والاتحاد الأوروبي في
جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين الذي يزعج دول الاتحاد الأوربي، لافتا إلى أن
أزمة المهاجرين باتت كابوسا يزعج العالم بأثره.
وأشار إلى أن مؤتمر العموم يعزز التعاون بين
الدول المشاركة ليس في قطاع الجريمة فقط بل تتسع إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري
في شتى المجالات، لأن الجريمة تعتبر من أكبر المعوقات الاستثمارية والاقتصادية بين
الدول.
تقدم مساعدات كبيرة
وأوضح اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة
الوطن، أن مصر قادرة على ردع الجريمة المحلية والمساهمة بقوة في دعم مكافحة الجريمة
الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن استضافة مصر للمؤتمر الأول للنواب العموم الأفريقي
الأوروبي بشأن التعاون القضائي الدولي، يسهم في تعزيز التعاون بين الدول المشاركة وإزالة
المعوقات القانونية وتقديم التسهيلات في مكافحة الجريمة.
ولفت مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم»
إلى أن مصر مستعدة لتقديم الدعم الكامل قانونيا وأمنيا لمكافحة الجريمة وعلى رأسها
جريمة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.
وشدد على ضرورة دعم الشعوب لتلك الدول في مكافحة
الجريمة، فضلا عن مطالبة المجتمعات الأهلية والأحزاب السياسية بدعم مؤسسات الدول بمنع
الجريمة بشتى أشكالها والتحذير من خطورتها.