الأحد 16 يونيو 2024

مفوضية اللاجئين تحذر من تقليص قدرات البحث والإنقاذ وسط البحر المتوسط

30-9-2018 | 18:00

حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من خطورة تقليص قدرات البحث والإنقاذ وسط البحر المتوسط، وذلك بعد إلغاء مهام سفينة الإنقاذ "أكواريوس".


وذكرت المنظمة الدولية، في بيان، اليوم الأحد، في جنيف، أن هذا الإلغاء يثير قلقا بالغا ويمثل تقليصا كبيرا في قدرات البحث والإنقاذ في اللحظة التي تحتاج فيها عمليا إلى الزيادة.


وأشارت إلى أنه في هذا الوقت من العام الماضي كانت هناك 5 منظمات غير حكومية تقوم بعمليات البحث والإنقاذ وسط البحر المتوسط، وتمكنت من إنقاذ ما يصل إلى 46 ألف شخص بحسب أرقام حرس السواحل الإيطالي.


وأعربت المنظمة الدولية، عن امتنانها لقرار مالطا بالسماح بإنزال 58 شخصا تم إنقاذهم في البحر، وظلوا لأيام على ظهر السفينة "أكواريوس" في البحر، وبما ينهي محنتهم.


كما أعربت المنظمة، كذلك عن امتنانها لكل من فرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا، التي عرضت استقبال هؤلاء الأشخاص من مالطا، مشيرة إلى أن قيادة وتضامن جميع البلدان الخمسة كانت أساسية لمعالجة هذا الوضع، كما يجب أن يكونوا مثالا للآخرين.


وشددت المنظمة الدولية، على أنه يجب أن تظل الإنسانية والرحمة والالتزام الراسخ بإنقاذ الأرواح وضمان الوصول إلى الحماية الدولية للمحتاجين محورية في مسألة كيفية إدارة أوروبا لحدودها في البحر أو الأرض.


وأكدت المفوضية، استمرارها في تشجيع إنشاء ترتيبات يمكن التنبؤ بها في البحر المتوسط لإنزال الأشخاص الذين تم إنقاذهم في البحر.


من جانبه، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن تعزيز قدرة البحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط وإنزال من يتم إنقاذهم في أماكن آمنة يجب أن يكون هدف الجميع.


وشدد جراندي، على أنه من غير الممكن أن يتعرض اللاجئون والمهاجرون باستمرار للخطر، بينما تتجادل الدول حول مسؤولياتها، كما طالب جراندي بإفساح المجال أمام المنظمات غير الحكومية؛ للمساهمة في تنسيق هذه الجهود، مؤكدا أن المسؤولية في هذا الأمر جماعية.