الإثنين 25 نوفمبر 2024

"خارجية النواب" لسفير إيطاليا: القضية الليبية "أمن قومي لمصر" وحلها لا يفرض من الخارج

  • 10-10-2018 | 18:06

طباعة

 وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب كريم درويش، الملف الليبي بأنه "مسألة أمن قومي لمصر"، وقال: إن مصر ترتبط مع ليبيا بحدود تقدر بـ 1200 كيلومتر، وأن "حرس الحدود" يقوم بجهود كبيرة لحمايتها بالكامل، لافتا إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الإيطالية الحديثة في مراقبة الحدود.


وأكد درويش - خلال اجتماع هيئة مكتب اللجنة برئاسته، مع سفير إيطاليا بالقاهرة جيامباولو كانتيني، بحضور ووكيل اللجنة لنائب صلاح عقيل، اليوم الأربعاء - أن حل القضية الليبية يجب أن يأتي من داخل ليبيا ولا تفرض حلول خارجية، بعد تجربة الحلول الخارجية والتي ثبت فشلها، فحل القضية الليبية هو حل سياسي سلمي بتوافق الأطراف الليبية عليه، وقال: إن مشكلة المقاتلين الأجانب والتدخلات في الشأن الليبي تخلق حالة من النزاع المستمر وعدم الاستقرار في ليبيا.


واقترح النائب كريم درويش، التنسيق مع وزير الهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم من أجل "إحياء الجذور" بين شعبي البلدين، كما عبر عن رغبته في مشاركة عدد من الشباب الإيطالي في فعاليات منتدى شباب العالم، والذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

وأعرب درويش عن سعادته لاستقبال السفير الإيطالي بمقر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، خاصة وأن هذه الزيارة هي الأولى للجنة في دور الانعقاد الرابع بتشكيلها الجديد، مؤكداً أن مصر وإيطاليا لديهما علاقات تاريخية قوية تمتد جذورها لأزمنة بعيدة.


وأشار درويش، إلى أهمية التعاون بين البلدين في الكثير من الموضوعات، من أهمها أمن البحر المتوسط، وأن يكون هذا المعبر معبراً للرخاء والتقدم وليس للإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما يجب على البلدين التنسيق لمنع الهجرة غير الشرعية والتصدي للإرهاب، وقد قام مجلس النواب بإصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، منوهاً بأنه منذ أكثر من عام لم تسجل أي حالات للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية.


وأكد أن مصر تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين، يقدر عددهم بـ 6 ملايين لاجئ، وتعمل الدولة على تيسير إقامتهم في مصر، دونما إقامة معسكرات لهم، فهم يتمتعون بكافة الخدمات الصحية والتعليمية ويحصلون على الوظائف مثلهم مثل المصريين، ومصر تفعل ذلك من واقع إحساسها بالمسئولية تجاه شعوب المنطقة ولا تنتظر مصر من الغرب تقديم إعانات أو مساعدات بل تعاون في توجيه الاستثمارات المباشرة إلى مصر، وذلك لتوفير فرص عمل لأبناء مصر وزيادة معدل النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أهمية العمل على عودة السياحة الإيطالية إلى مصر، بما يساهم في تحسين الاقتصاد المصري.


من جانبه، أعرب السفير الإيطالي جيامباولو كانتيني عن تهنئته لأعضاء هيئة مكتب لجنة العلاقات الخارجية لانتخابهم لتولي مسئولية اللجنة خلال دور الانعقاد العادي الرابع، متمنياً لهم النجاح والتوفيق. 


ونوه السفير الإيطالي، بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وإيطاليا، وقال: إنه لا يمكن لأي شيء أن يعكر صفو هذه العلاقات، التي شهدت تطوراً وتوطيداً كبيراً خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، متمثلةً في الكثير من الزيارات الرفيعة المستوى من الجانب الإيطالي لمصر من أجل تقديم مزيد من الدعم للعلاقات الثنائية، كان أبرزها زيارة لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي خلال أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن الساحة السياسية الإيطالية شهدت مؤخراً تغيرات تمثلت في انتخاب برلمان إيطالي جديد وتشكيل حكومة جديدة برئاسة جوزيبي كونتي.


وأشاد السفير الإيطالي، بالإجراءات الإصلاحية التي تنتهجها مصر لتحقيق التعافي الاقتصادي، مشيراً إلى أن اكتشاف حقل ظهر الغازي يعد الأكبر في البحر المتوسط، ما سيجعل مصر من الدول الرائدة في تصدير الغاز المسال بالعالم. 


بدوره، قال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية طارق الخولي إن المصريين تلقوا خبرا سعيدا بالقبض على الإرهابي هشام عشماوي في ليبيا المتهم بتفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، مما يؤكد ضرورة دعم واستمرار التعاون بين البلدين، مؤكدا أهمية التقارب الثقافي التاريخي لشعبي البلدين.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة